كشف مصدر طبي، الأحد، عن أن محافظة إب تشهد منذ أسابيع موجة تفشي لمرض الحصبة وسط تكتم من السلطات الصحية التابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية التي تسيطر على المحافظة وسط اليمن.
 
وقال المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن هويته لدواع أمنية- لـ"يمن شباب نت"، إن "مستشفيات مركز محافظة إب والمديريات تستقبل منذ أسابيع عشرات حالات الإصابة بأعراض الحصبة".
 
وأوضح، إن المركز الطبي الذي يعمل فيه في مدينة إب استقبل خلال الأسابيع الأربعة الماضية عدداً من الإصابات (لم يحددها) وجميعها تحمل أعراض الحصبة، لافت إلى أنه قام بإبلاغ الجهة المعنية بالرصد في مكتب الصحة، غير أنه لم يلقى أي تجاوب.
 
وأفاد المصدر بأنه على علم بأن المستشفيات الحكومية والأهلية على حد سواء تستقبل منذ أسابيع هذا النوع من الإصابات، لافتا إلى أن سلطات المليشيا لم تقم حتى اللحظة بأي استجابة للمرض المُعدي الذي يُخشى من أن يتحول إلى وباء.

وأشار إلى أن المحافظة لم تشهد أي حملات توعية مصاحبة لتفشي هذا المرض، وعلى العكس من ذلك زادت المليشيا من حملات التحريض ضد اللقاحات واعتبارها "مؤامرة دولية".
 
ودعا المصدر المنظمات الأممية المعنية بالتدخل والضغط على سلطات المليشيا لإطلاق عمليات تحصين واسعة للأطفال ووقف الحملات الدعائية ضد اللقاحات.
 
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل المرض المعدي، منذ أسابيع، حصد أرواح العشرات من الأطفال في محافظة حجة ومختلف مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، في ظل تكتم سلطات الجماعة على الأعداد الحقيقية للضحايا ومحاربة وسائل الوقاية منه.
 
وخلال سنوات الحرب عاودت عددا من الأمراض والأوبئة الفيروسية التفشي وخاصة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، نتيجة انهيار المنظومة الصحية والعراقيل التي تضعها المليشيا أمام حملات التلقيح.
 
والحصبة الألمانية هي التهاب فيروسي حاد ومعدي يظهر على شكل طفح جلدي بالإضافة إلى وجود الحمى وانتفاخ العقد الليمفاوية، ويعد الأطفال أكثر تعرضاً للإصابة بها، لكنه قد يحدث أيضاً عند البالغين.