أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن أولويات المملكة العربية السعودية في اليمن خلال الفترة الحالية، هي وقف إطلاق النار والدخول في عملية تفاوضية بين الأطراف اليمنية يضمن استقرار اليمن وازدهاره.
وقال ابن فرحان في مؤتمر صحفي خلال زيارته لموسكو، الخميس، "هناك جهود قائمة للوصول أولا إلى وقف إطلاق نار دائم ومن ثم إطلاق عملية سياسية بين الأطراف اليمنية تنهي هذه الأزمة".
وأضاف "سوف نستمر في هذا الحوار وهناك حوارات عبر مسارات متعددة مدعومة من الأمم المتحدة لأجل تحقيق هذه المستهدفات".
ورفض ابن فرحان، نفي أو تأكيد وجود مفاوضات سعودية حوثية بوساطة عمانية وإنشاء منطقة عازلة على حدود اليمن، عند سؤاله عن ذلك، موضحاً أن "الأولوية الآن هي وقف إطلاق نار ومن ثم إطلاق الحوار، وخلاف ذلك لا أريد أن أخوض في أي تفاصيل تأكيدا أو نفيا لأنها ليست مفيدة لمسارات المفاوضات".
وأكد وزير الخارجية السعودي أن "اهتمام المملكة حاليًا هو إيجاد سبيل لوقف القتال بشكل دائم ومن ثم إطلاق حوار يمني يضمن استقرار اليمن واستقلاليته وازدهاره، وهذه هي الأولوية لدينا".
ومنذ توقف الهدنة رسميا في الثاني من أكتوبر الماضي استمرت المباحثات الثنائية بين السعوديين والمتمردين الحوثيين بوساطة عمانية.
ورغم أن الهدنة لم تجدد منذ ذلك الحين، إلا أن معظم عناصرها استمرت في النفاذ، بما في ذلك استمرار توقف العمليات العسكرية الجوية بين السعودية والمتمردين الحوثيين، إلى جانب استمرار الرحلات الجوية من صنعاء إلى القاهرة والعاصمة الأردنية عمان، واستمرار تدفق الواردات النفطية إلى الحديدة.
واشترط الحوثيون لتجديد الهدنة إدراج عناصرهم العسكريين والأمنيين ضمن كشوفات دفع الأجور، وقاموا بقصف موانئ وسفن ومحطات تصدير النفط بمحافظتي حضرموت وشبوة، منعا لتصدير النفط للخارج، الأمر الذي تسبب في زيادة الأزمة المالية الخانقة في البلاد.