زار السفير الأمريكي في اليمن الولايات المتحدة، والقائد الأعلى للبحرية في الشرق الأوسط اليمن، الخميس 2 مارس، لعقد اجتماعات مع قائد قوات خفر السواحل اليمني والمسؤولين الحكوميين المحليين.
وقال بيان صادر عن القوات الامريكية إن السفير لدى اليمن ستيفن فاجين، والأدميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية للقوات البحرية والأسطول الخامس الأمريكي والقوات البحرية المشتركة (CMF)، التقوا بقائد خفر السواحل اليمني وممثلي الحكومة في محافظة المهرة.
وبحسب البيان فإنه جرى "مناقشة جهود الأمن البحري الإقليمي والفرص المستقبلية لتعميق التعاون البحري الثنائي والمتعدد الأطراف".
في عام 2013، أصبح اليمن العضو الثلاثين في القوات البحرية المشتركة، الذي يضم حاليا 38 دولة عضوا وشريكا. المنظمة هي أكبر شراكة بحرية في العالم، وتتكون من أربع فرق عمل مشتركة تعمل في المياه في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
في أكتوبر الماضي، انضم خفر السواحل اليمني إلى سفن من اليابان وجمهورية كوريا وإسبانيا خلال دورية لمكافحة القرصنة في خليج عدن قادتها البرازيل في إطار فرقة العمل المشتركة 151.
وقال قائد الأسطول الخامس كوبر: "لقد كنت سعيدا بشكل خاص بقيادة خفر السواحل اليمني ومشاركته في تدريبات مكافحة القرصنة المتعددة الأطراف. بالإضافة إلى ذلك، ساعد تنسيقنا الثنائي في حظر الأسلحة والذخيرة غير القانونية وضبطها في البلاد".
ومنذ عام 2021، صادرت القوات البحرية الأمريكية والشريكة 15000 سلاح غير قانوني يتم شحنها بشكل غير قانوني إلى اليمن، وفق البيان.
كما ناقش القادة إطلاق دورة جديدة لعمليات القوارب الصغيرة لأفراد خفر السواحل لتعزيز قدرة الشركاء وقابلية التشغيل البيني. وسيقوم الشركاء الإقليميون كذلك بتسهيل الدورة التدريبية في الأشهر المقبلة في مقر القوات البحرية المشتركة في البحرين.
وتجري الدول الأعضاء في القوات البحرية المشتركة بانتظام تبادلات مهنية لبناء قدرة الشركاء وقابلية التشغيل البيني. تساعد الشراكة في ضمان الأمن والاستقرار البحريين عبر ما يقرب من 3.2 مليون ميل مربع من المياه الدولية التي تشمل بعض أهم ممرات الشحن في العالم.
الخميس، أعلنت البحرية البريطانية أنها صادرت يوم 23 شباط/فبراير بمساعدة البحرية الأميركية صواريخ مضادة للدبابات "إيرانية" ومكونات تستخدم في صناعة الصواريخ البالستية من على متن قارب في مياه الخليج خلال محاولة تهريبها.
وجرت عملية ملاحقة القارب وتوقيفه ومصادرة الأسلحة في منطقة تقع جنوب إيران، بينما كان المهربون الذين لم يتضح مصيرهم أو جنسياتهم يحاولون التقدم ليلا على طريق بحري عادة ما يستخدم لتهريب الأسلحة لليمن، كما اوضح المصدر نفسه.
وتشمل الأسلحة المصادرة صواريخ موجهة مضادة للدبابات إيرانية الصنع على غرار صواريخ "كورنيت" الروسية، ومكونات صواريخ بالستية متوسطة المدى، وفقا للبحرية البريطانية.
من جهتها، قالت البحرية الأميركية في بيان إنّها قدّمت دعما استخباراتيا في مجال المراقبة للبحرية البريطانية، مشيرة إلى أن القارب كان في "طريق يستخدم تاريخيا لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى اليمن".
وتابعت أنه في الأشهر الثلاثة الماضية، أدّت سبع عمليات ملاحقة قامت بها القوات البحرية الأميركية والقوات الحليفة إلى مصادرة أكثر من 5000 قطعة سلاح و 1,6 مليون طلقة ذخيرة و7000 مكون للصواريخ، ومخدرات تبلغ قيمتها السوقية نحو 80 مليون دولار.
وقال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس الأميركي في البحرين والقوات البحرية المشتركة نائب الأدميرال براد كوبر "سنواصل العمل مع شركائنا في متابعة أي نشاط مزعزع للاستقرار يهدد الأمن والاستقرار البحري الإقليمي".