عقدت محكمة الحجرية بمدينة التربة جنوبي تعز، الخميس، ثاني جلسات المحاكمة في قضية مقتل المواطن قاسم الزبيدي.
وكانت شرطة مديرية الشمايتين قد كشفت في يناير المنصرم عن تعرض "الزبيدي" لجريمة بشعة هزت المجتمع؛ بعد أن ظلت قضية اختفاءه غامضة لأربعة أشهر.
وفي الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس المحكمة القاضي نشوان المجاهد، استعرض عضو نيابة التربة القاضي نبيل المقطري أدلة الاثبات، وقام بالربط بين تلك الأدلة على النحو الذي وضّح فيه مراحل ارتكاب الجريمة من قبل المتهمين.
وأوضح المقطري، كيفية التخطيط والتنفيذ وصولاً لدفن الجثة، وما تلا ذلك من تضليل بقصد إخفاء الجريمة، وأي أثر لها، وكيف أن المتهمين قد فشلوا في الاستمرار بإخفاء الحقيقة.
كما جرى في الجلسة التي حضرها أولياء دم المجني عليه، ورئيس وأعضاء هيئة الادعاء من المحامين، استدعاء المتهمة (ف.ع.م.ح) والاستماع لأقوالها والتي فصلت الوقائع منذ ما قبل ارتكاب الجريمة، وصولاً لارتكابها، وما تلاها من وقائع.
كما جرى الاستماع لأقوال شهود إقرار المتهمين بارتكاب الجريمة أثناء تحقيقات النيابة العامة، وإلى شهود إخراج جثة المجني عليه من القبر والذي كان المتهمون قد قاموا بإخفائها فيه.
كما استمعت الجلسة إلى أقوال المجني عليها (ك.ا) في جريمة النصب التي تعرضت لها من قبل أحد المتهمين الفارين من وجه العدالة المدعو (ج.ن.ع.ا)، والمتعلقة بجريمة التضليل التي تلت جريمة مقتل المواطن قاسم الزبيدي.
وفي ختام الجلسة قررت المحكمة إلزام النيابة العامة بإحضار المضبوطات المادية المحرزة لديها لمواجهة المتهمين بها، وإغلاق باب الادعاء في وقائع القتل والسرقة والتضليل محل قرار الاتهام، وتمكين وفتح باب الدفاع، كما قررت تأجيل جلسة المحاكمة إلى يوم الخميس الـ16 من مارس 2023.
هذا وكانت المحكمة في بداية الجلسة قد نصّبت المحامي "ياسين مارش" عن المتهمين للكفالة القانونية، وضمان محاكمة عادلة دون انتهاك لحق الدفاع.
حضر الجلسة عدد من الصحفيين والناشطين وجمع غفير من المواطنين والمهتمين.