حذّر وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الارياني، من تصاعد مخاطر الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لايران، بشكل عشوائي في المدن والقرى والاحياء السكنية، موضحا أن المليشيات الإرهابية قامت بأكبر عملية زراعة للألغام منذ الحرب العالمية الثانية.
 
وأشار إلى ارتفاع حوادث الالغام، وأعداد ضحاياها المدنيين، بشكل لافت منذ مطلع العام الحالي، وآخرهم مقتل ثلاثة أطفال أثناء سيرهم في طريق فرعي إلى ملعب كرة قدم في حيس جنوب محافظة الحديدة، حسب وكالة سبأ الرسمية.
 
ولفت الارياني إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية قامت بزراعة مئات الآلاف من الألغام في الاحياء السكنية ومنازل المواطنين والمؤسسات الحكومية والمرافق العامة والمساجد والأسواق والشوارع الرئيسية والفرعية والمزارع، دون تفريق بين هدف مدني وعسكري، في أكبر عملية زراعة للألغام منذ الحرب العالمية الثانية.
 
وطالب الارياني المجتمع الدولي بالضغط على مليشيا الحوثي الإرهابية لوقف صناعة وزراعة الالغام بكافة انواعها، واجبارها على تسليم الخرائط، والعمل على دعم جهود الحكومة لتطهير الاراضي اليمنية من الالغام، وتقديم الدعم الطبي للمصابين، وتوعية المجتمعات المحلية بمخاطر الالغام وكيفية التعامل معها ليتمكنوا من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
 
وكان المرصد اليمني للألغام (مرصد غير حكومي مهتم برصد ضحايا الألغام والمتفجرات في اليمن) أعلن مساء الخميس، توثيق مقتل (42) مدني وإصابة (61) منذ مطلع يناير وحتى منتصف فبراير الحالي.
 
وأوضح في بيان على تويتر، أن الحوثيون استخدموا الألغام "كسلاح فتاك لم يكن أبدًا لأغراض عسكرية بل لاستهداف وشل الحياة".
 
يشار إلى أن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران زرعت أكثر من مليوني لغم مختلفة الأشكال والأحجام في مناطق شاسعة باليمن، وتسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لاتزال مناطق واسعة ملوثة وتشكل تهديدا للمواطنين لسنوات قادمة، وفقاً لتقارير حكومية وحقوقية.