بدأ المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، السبت، جولة خليجية لدفع عملية سلام شاملة وإنهاء الحرب المستمرة في البلاد منذ نحو 8 سنوات.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان لها، أن "جولة ليندركينغ (لم تحدد مدتها) تشمل المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة".
وأضافت: "سيواصل المبعوث الخاص الجهود الدبلوماسية الأمريكية المنسقة مع الأمم المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين لدفع عملية سلام شاملة في اليمن".
كما "سيحث ليندركينغ الأطراف على تكثيف مشاركتهم مع الأمم المتحدة لإطلاق عملية سياسية يمنية- يمنية، يمكن أن تنهي الحرب بشكل دائم"، وفق البيان.
من جهة ثانية، "سيشجع ليندركينغ (في مباحثاته)، الجهات المانحة على التبرّع بسخاء لتمويل المساعدات المنقذة للحياة لليمنيين كجزء من خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لعام 2023" بحسب البيان ذاته.
يأتي ذلك وقفت توقفت مشاورات التهدئة بين الأطراف اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة، في سلطنة عمان.
ونقلت صحيفة الإمارات اليوم الإماراتية الجمعة عن مصادر يمنية مطلعة قولها، إن توقف المشاورات جاء على وقع تنصل الميليشيات الحوثية عما تم الاتفاق عليه بشأن ملف الأسرى.
وأشارت إلى أن مليشيا الحوثي تنصلت عن تفاهمات واتفاقات متعلقة بملف الأسرى، موضحة أن المليشيا رفضت الكشف عن مصير بعض المختطفين والأسرى من "السياسيين والناشطين والصحفيين"، وتنصلت عن اتفاق إطلاق الأسرى "الكل مقابل الكل".
وكانت مشاورات التهدئة اليمنية، شهدت خلال اليومين الماضيين انفراجه في الملفات الانسانية، المتعلقة "بصرف المرتبات وإطلاق الأسرى وفتح الطرق وتوسيع الرحلات من مطار صنعاء، وفتح موانئ الحديدة أمام خطوط ملاحية جديدة" وفق ما نقلته الصحيفة.
يأتي ذلك، في الوقت الذي تبذل فيه الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية جهودًا لتمديد هدنة في اليمن استمرت 6 أشهر وانتهت في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تمديدها.