رفع مواطنون بمحافظة تعز، دعوى قضائية ضد المحافظ نبيل شمسان، ومدير الكهرباء بالمحافظة عبدالكريم البركاني، على خلفية عدم جديتهم في حل مشكلة الكهرباء الحكومية، والتهرب من مسؤوليتهم.
وحسب وثيقة الدعوى التي حصل "يمن شباب نت" على نسخة منها، فقد تقدم المواطن عبدالحليم فيصل الشميري، إلى محكمة غرب تعز، ضد المحافظ ومدير الكهرباء، وطالبت المحكمة المذكورّين بالحضور للرد على الدعوى يوم الخميس القادم.
وجاءت هذه الخطوة من قبل المواطنين، بعد وصولهم الى طريق مسدود مع السلطة المحلية التي لم تفي بوعودها بإدخال الكهرباء الحكومية، وذلك في ظل الابتزاز الذي يعانوه من قبل مولدات القطاع الخاص.
يأتي هذا في الوقت الذي يطالب فيه المواطنون بمحافظة تعز، السلطة المحلية، بالعمل على إدخال الكهرباء الحكومية، وإزاحة رعب فواتير الكهرباء التجارية عن المواطنين التي وصل سعر الكيلو الواحد أكثر من 900 ريال.
وسبق ونفذ المواطنون بمدينة تعز، تظاهرات ووقفات احتجاجية تطالب السلطة المحلية بالعمل على ايجاد حلول عملية لمشكلة الكهرباء في تعز، والتي تغرق في الظلام منذ الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي على المحافظة مطلع 2015م.
وكانت تكتلات سياسية ومنظمات محلية في مدينة تعز قد طالبت في وقت سابق، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بسرعة توفير خدمة الكهرباء الحكومية إلى المدينة بشكل عاجل، متهمين السلطة المحلية "بالتهرب من المسؤولية".
وقال تحالف شباب الأحزاب بتعز ونحو 15 منظمة محلية – في بيان مشترك – "بعد حراك لأكثر من عام ونصف من أجل توفير الكهرباء، لا يوجد استجابة لمطلب أبناء تعز أسوة بمحافظة عدن ومأرب وغيرها من المحافظات".
وطالب البيان من الرئاسة والحكومة "التوجيه العاجل لمحافظ المحافظة للقيام بمسؤوليته تجاه أبناء المحافظة بتوفير التيار الكهربائي للمدينة بما هو متاح حالياً وحل كافة الإشكالات التي تعيق عودة التيار وبشكل عاجل".
كما طالب بتوفير محطات كهربائية إسعافية لسكان المدينة بما يتناسب مع كثافتها السكانية الكبيرة وإصلاح محطة كهرباء عصيفرة والمخاء، وإعادتها إلى العمل. ودعا "كافة القوى للوقوف مع سكان مدينة تعز، والضغط من أجل الاستجابة لهذا المطلب".
وعبر البيان عن خيبة أمل في السكان، الذين كانوا منتظرين تشغيل المولدات الكهربائية الموجودة في محطة كهرباء عصيفرة، وصيانة وتفعيل محطة المخاء، ورفد المدينة بالكهرباء، ومتابعة توجيهات الرئاسة والحكومة باعتماد ٣٠ ميجاوات، لكن ذلك لم يحدث.
وقال البيان "إن توفير التيار الكهربائي لمدينة تعز أمر في غاية من الأهمية فالكهرباء حق إنساني ووطني لابد منه، فالمدينة تعز ترزح تحت أمواج الظلام منذ بدء الحرب والحصار المفروض عليها من قبل المليشيات الحوثية".
جدير بالذكر أن سعر الكيلو الوات من الكهرباء كان يباع قبل انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة والحرب التي شنتها على البلاد في سبتمبر 2015، كان يباع بـ"6" ريال للكيلو الواحد للمنازل، و18 ريال للعدادات التجارية والمحلات الاستثمارية.
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 21 يونيو, 2022
سكان مدينة تعز.. بين جحيم الصيف ومقصلة شركات الكهرباء التجارية (تقرير خاص)