أطلق رئيس مجلس الرئاسة رشاد العليمي اليوم السبت، ومعه وعوداً جديدة بالعمل من الداخل، بالتزامن مع عودته إلى العاصمة الموقتة عدن قادماً من السعودية بعد نحو شهرين من مغادرة المدينة.
وأكد العليمي "حرص المجلس والحكومة على الوفاء بتعهداتهما المعلنة للشعب اليمني، بما في ذلك العمل من الداخل، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحسين الأوضاع المعيشية، والاقتصادية والخدمية، وتعزيز حضور اليمن في محيطه الإقليمي والدولي على كافة المستويات" وفق ما نقلت وكالة "سبأ" الحكومية.
وأشار إلى "التزام المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل والمستدام القائم على المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، وعلى وجه الخصوص القرار 2216، مجددا الترحيب بكافة المساعي الحميدة على هذا الصعيد".
وكان العليمي غادر عدن في 8 ديسمبر/ كانون اول 2022 متوجها الى السعودية للمشاركة في القمة العربية الصينية، بعد أسبوع فقط من عودته إليها قادما من الامارات في جولة شملت حضور القمة العربية في الجزائر في أواخر أكتوبر/ تشرين أول 2022.
وتأتي عودة العليمي للعمل من عدن، بالتزامن مع محادثات ثنائية بين الحوثيين والسعودية برعاية سلطنة عُمان منذ سبتمبر 2022، حيث كشف وكالة "استيوشيتد برس"، أن الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا لا تعرف شيئاً عن تفاصيل تلك المحادثات.
وماتزال الوعود قيد التطبيق ببقاء المجلس الرئاسي في الداخل لممارسة مهامه، ويعيش أعضاء المجلس خلافات حادة منذ المعارك التي دارات في شبوة (شرق اليمن) في أغسطس/ آب 2022 على اثرها سيطر الانتقالي المدعوم من الامارات على المحافظة عبر الميلشيات التي يدعمها.
ومنذ اعلان تشكيل المجلس في 7 إبريل/ نيسان 2022 بالتزامن مع الهدنة الإنسانية، لم يحقق المجلس الأهداف التي صاحب الإعلان عنه في مؤتمر بالعاصمة السعودية الرياض، على إثره تم تشكيل المجلس المكون من ثمانية أشخاص يرأسهم رشاد العليمي، بوعود سعودية إماراتية بوديعة نقدية تصل الى نحو 3 مليار دولار لدعم الاقتصاد اليمني.