كشفت مصادر محلية بمحافظة الضالع جنوبي اليمن، عن زيارة قيادات عليا في المليشيا لمديرية دمت، في محاولة منها لإحتواء خلافات نشبت في صفوف قيادات المحلية.
وقالت مصادر مطلعة لـ" يمن شباب نت " إن القصف العنيف والمكثف الذي تشنه المليشيات الإنقلابية، على قرى ومناطق مريس شمال الضالع، خلال أيام العيد، يأتي بعد انهيار معنويات مقاتليها في محاولة لرفعها من جديد.
وتشير المعلومات إلى أن خلافات حادة نشبت في أوساط المليشيات بدمت، عمق الخلاف استدعاء قادة الإنقلاب للقيام بتكليف لجنة لزيارة المنطقة ومعالجة الوضع، وهو ما جرى أمس الأربعاء، بزيارة وفد كبير من قيادات الإنقلاب بقيادة الجنرال الصغير زكريا يحيى الشامي نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش المعين من قبل الانقلابيين، وطلال عقلان القائم بأعمال رئيس الوزراء ووزير التعليم العالي بالإضافة إلى عبدالواحد صلاح وعبد الحميد الشاهري وآخرين .
الزيارة بحسب مراقبين جاءت لحل خلافات نشبت في أوساط المليشيات بالجبهة، على خلفية توجيهات عليا بنقل مقاتلين من عناصر الحوثي والحرس العائلي إلى محافظة البيضاء واستبدالهم بآخرين من المتحوثين بالمنطقة ومناطق رداع وعنس والقفر، وهو ما قوبل بالرفض الكامل من قبل القيادات المليشياوية في دمت، حفاظا على ما وصفوه بعدم سقوط المديرية في أيدي الشرعية.
وأرجع مراقبون أسباب القصف الكثيف إلى قيام المليشيات بالتغطية على زيارة الوفد لبعض المواقع المتقدمة بالجبهة وتحديدا في منطقة العرفاف وأن شدة الخوف من الاستهداف دفعت بهم إعطا أوامر للمدفعية والكاتيوشا لقصف مريس عشوائيا لإشغال المقاومة عن أي محاولة للنيل من الموكب .
وكثفت المليشيات في جبهة مريس دمت، من قصفها المدفعي وهجماتها على مواقع المقاومة والجيش الوطني في مريس للتغطية على حالة الانقسام والضعف الذي تعيشه عناصرهم هناك، ناهيك عن عملية التبديل والنقل للمقاتلين المزمع إجرائها في هذه الفترة .
وتأتي زيارة الشامي وعقلان لدمت كأول زيارة لمسئول رفيع يمثل المليشيات يصل إلى الجبهة منذ بدء المواجهات مطلع شهر نوفمبر ????م.