أكد نائب رئيس هيئة الأركان اليمنية اللواء ركن ناصر الطاهري أهمية النتائج التي حققها الجيش الوطني خلال الأسبوع الماضي من خلال السيطرة على مديرية صرواح والتقدم في بعض المواقع في صنعاء والجوف ولحج.
وقال الطاهري في تصريحات لصحيفة «عكاظ» السعودية: التقدم الذي تحقق خلال أسبوع مهم ويدفع نحو تحقيق مكاسب إضافية على الأرض. معتبرا أنها بداية حقيقية لتطويق العاصمة صنعاء بعد مرحلة من التجميد وخصوصا في مديرية صرواح، لافتا إلى أن الخطة العسكرية هي تطويق العاصمة صنعاء من كل الاتجاهات، تزامنا مع تفعيل كل الجبهات.
وأوضح أن ما حدث من استكمال تطهير مديرية نهم وتحرير صرواح التي عانى فيها الجيش الوطني والمقاومة كثيراً واستطاعت الوحدات العسكرية والمقاومة الشعبية دحر العدو وتطهيرهما تجعلنا نثق أن الأمور تسير بسلاسة وأقل خسائر خلال الأيام القادمة.
وأضاف: «الاعتماد في الدخول إلى صنعاء عبر جبهة (نهم) واحدة لم يحقق أهدافه وجعل الجيش الوطني والمقاومة هدفا سهلا للميليشيات الانقلابية التي تلتف عليه وتحاصره في معظم الحالات، لكن توجه القيادة لفتح جبهات جديدة، في صرواح وفتح جبهات متعددة أخرى سيؤدي إلى تشتيت الميليشيات وعدم قدرتها على المواجهة وستقلل الخسائر في صفوف جيشنا والمقاومة»، مبيناً بأن رئاسة هيئة الأركان قدمت رؤية للحسم السريع قبل عام للقيادة العليا لتكريس رؤية الكماشة وتفعيل كل الجبهات ولكن لم يتم اعتمادها ويبدو أن نائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر بدأ بالتعامل معها.
وطالب نائب رئيس هيئة الأركان بضرورة تشغيل جبهة بيحان بمحافظة شبوة بالتزامن مع تحرك جبهة محافظة البيضاء بهدف تخفيف الضغط وإشغال الانقلابيين بما يؤدي إلى عدم قدرتهم على زرع الألغام وإرباكهم، كما أنه سيؤدي للالتفاف على العاصمة من الاتجاه الجنوبي. وأشار إلى أن هناك جبهات أخرى تقف موقف الدفاع منها جبهتا مكيراس، الوازعية التابعتان للمنطقة الرابعة رغم النجاحات التي تحققانها في كرش والضالع إلا أن تشغيل الجبهتين مهم ولا يجب أن نقف عند حدود معينة فالتخلص من الانقلابيين مهم لكل أبناء اليمن، لافتاً إلى أن ما تحققه الجبهات في تعز، وميدي بمحافظة حجة من نجاحات سيكون له انعكاسات إيجابية إن تم استغلالها في المحافظات الأخرى.