استحوذت شركة عالمية للطاقة يوم الثلاثاء على منشآت إنتاج النفط في اليمن الذي مزقته الحرب من شركة دولية أخرى. حيث تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي استهدف فيه المتمردون الحوثيون في البلاد مرارًا موانئ وناقلات نفطية في محاولة لمنع خصومهم من تصدير النفط.
وأعلنت شركة زينيث الهولندية «Zenith Netherlands»، وهي شركة تابعة لشركة زينيث للطاقة «Zenith Energy»، أنها وافقت على الاستحواذ على أصول الطاقة التابعة لشركة OMV النمساوية في اليمن، في صفقة تزيد قيمتها عن 21.6 مليون دولار. وفق ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس" «AP» الأمريكية.
يشار إلى "أن الصفقة لا تزال في انتظار موافقة السلطات في اليمن والنمسا، ولم يصدر تعليق فوري من حكومة اليمن المعترف بها دوليا".
وقال أندريا كاتانيو، الرئيس التنفيذي لشركة زينيث «Zenith»: "يمثل الاستحواذ على OMV باليمن علامة فارقة للغاية بالنسبة لشركة زينيث للطاقة، وأضاف "الإنتاج الحالي من الأصول والأهم من ذلك، إنتاج النفط والغاز الطبيعي في المستقبل القريب كلها تضع الشركة على مسار نمو مثير للغاية".
ويتمثل أكبر أصول شركة OMV بحصتها في حقل العقلة النفطي في وسط اليمن، والذي تسيطر عليه الحكومة المعترف بها دوليًا، وفقًا للصفقة التي أعلنتها شركة زينيث الهولندية.
وجاء في الإعلان أن الحقل أنتج في المتوسط ستة آلاف برميل يوميًا اعتبارًا من يناير 2022 بسبب نقص أنشطة الحفر. انخفض هذا الرقم من حوالي 15000 برميل يوميًا قبل الحرب الأهلية في اليمن.
كما باعت شركة OMV النمساوية حصصها في حقلين أصغر في وسط اليمن، إلى جانب ما يقدر بنحو 571 مليار قدم مكعب من الغاز القابل للاستخراج، بحسب الإعلان.
وكانت الشركة النمساوية واحدة من أكبر شركات الطاقة الدولية التي لا تزال تعمل في اليمن. وأعلنت في يونيو أنها ستبيع أصولها في البلاد في إطار خطط لخفض تصنيف أنشطتها النفطية.
وذكرت الشركة أن إنتاجها من النفط والغاز في اليمن انخفض بنسبة 15٪ إلى 1.1 مليون برميل عام 2021 في ذروة هجوم الحوثيين على محافظة مأرب الوسطى الغنية بالطاقة.
ومنذ فشل الأطراف المتحاربة في تجديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في أكتوبر، هاجم المتمردون الحوثيون مرارًا محطات النفط وشركات الطاقة العاملة في البلاد في محاولة لمنع تصدير النفط من قبل الحكومة المعترف بها دوليًا.
في أكتوبر، شن المتمردون هجومًا بطائرة بدون طيار على ناقلة نفط مملوكة لشركة Okeanis Eco Tankers Corp ومقرها أثينا قبالة محطة نفطية تديرها الحكومة، كما استهدفوا سفينة نفط أخرى بطائرة مسيرة محملة بالمتفجرات في جنوب البلاد في نوفمبر تشرين الثاني.