قال رئيس الوزراء، أحمد عبيد بن دغر، إن عدد الضحايا المدنيين خلال الحرب المندلعة في بلاده منذ عام 2014، بلغ أكثر من 40 ألفًا بين قتيل وجريح، أكثرهم من النساء والأطفال. وأضاف بن دغر في كلمة ألقاها اليوم الإثنين، في افتتاح القمة العالمية للعمل الإنساني، التي بدأت أعمالها في إسطنبول وتستمر ليومين، أن "الحرب تسببت بنزوح أكثر من مليونين و500 ألف شخص في الداخل، وشردت الآلاف الآخرين خارج اليمن". وتابع في كلمته التي نشرتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية: "اليمن يعيش كارثة إنسانية مروعة جراء قيام الميلشيات الانقلابية بممارسات وسياسات كارثية"، متهمًا إياها، بـ"نهب وتدمير مؤسسات الدولة واستنزاف الاحتياطي النقدي الأجنبي، وهو ما عرّض الاقتصاد الوطني للانهيار". وأشار بن دغر إلى أن "الحوثيين ضيقوا الحريات واعتقلوا المواطنين بطريقة تعسفية، وأوقفوا الصحف والمطبوعات، كما أنهم عرقلوا وصول المساعدات الإنسانية الدولية ونهبوها بطريقة ممنهجة، ما تسبب بكارثة إنسانية، حيث توقفت غالبية المستشفيات عن العمل، إضافة لتوقفت خدمات أساسية مثل الكهرباء والماء". وتحدث عن "نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية والوقود، وعودة الأمراض والأوبئة للتفشي بطريقة مخيفة"، لافتا أن "كل ذلك جعل أكثر من 80% من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وأن 7 ملايين شخص يفتقرون للأمن الغذائي". وفي سياق آخر، أكد ، أن "الحكومة حريصة على المضي في المشاورات والمحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة، سعيًا نحو سلام دائم وشامل في البلاد، فجهودها تنصب على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها ونظامها الجمهوري".