قال السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صفا، إن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، تدمر المجتمع اليمني من الداخل وقيمه الاجتماعية التي تحمي الأطفال والنساء.
ووصف "ماري صفا" في حوار مع "الشرق الأوسط"، مشروع الحوثيين بأنه مشروع يتخذ طابعاً شمولياً بشكل متزايد، ويسعى إلى خنق المجتمع، وقمع النساء وغسل أدمغة الشباب...".
وقال السفير الفرنسي إن الحوثيين "يدمرون المجتمع اليمني من الداخل، ويدمرون الهياكل القبلية والقيم القبلية التي تحمي النساء والأطفال، حيث أقاموا نظاماً من الرعب والمُراقبة على السكان".
وأشار"ماري صفا" الى أن الأسطوانة الحوثية المشروخة قد انكشفت أمام المجتمع الدولي ولم تعد كافية، حيث قال: "يسعى الحوثيون لإخبار العالم بأنهم ضحايا الصراع في اليمن، هذا لم يعد يقنع أحداً، الحوثيون قَمعيون ويَزداد قمعهم للنساء والشباب والقبائل واليمنيين بشكل عام، كل يوم، لم تَعُد أسطوانة الحوثيين المكسورة كافية لإخفاء الحقيقة. تثير تجاوزات نظام الحوثي في صنعاء قلق المجتمع الدولي بأسره".
وردا على سؤال تطرق إلى تدليل المجتمع الدولي للحوثيين، قال السفير الفرنسي إن "العالم بدأ يفتح عينيه على طبيعة حركة الحوثيين. إن القلق يتزايد داخل المجتمع الدولي بشأن تجاوزات نظام الحوثي الذي يهاجم كل شيء: النساء والأطفال وموظفي الدولة والثقافة والقيم القبلية".
ولفت إلى أن "مستقبل الشباب اليمني في "المخيمات الصيفية" وتلقينهم للعقيدة الحوثية هي مصادر قلق رئيسية، شعب بأكمله في خطر بسبب آيديولوجية الحوثي".
وأشار "ماري" الى أن تقرير حديث للأمم المتحدة "أشاد بجهود الحكومة لمكافحة تجنيد الأطفال. بالمقابل، بين صفوف الحوثيين، يصل تجنيد الأطفال إلى مستويات مرعبة".
الشرق الأوسط