اعتبرت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية، الهجمات الممنهجة للحوثيين على المساجد، بأنها تمثل استهدافاً لحق المسلمين في حرية وضمان ممارسة شعائرهم الدينية، ومحاولة المليشيا الحوثية لفرض حالة من التطييف المذهبي على الآخرين.
جاء ذلك في بيان لها، أدانت فيه الهجوم الإرهابي الذي شنته مليشيا الحوثي الإرهابية، أثناء صلاة الجمعة 2 ديسمبر 2022، على جامع قرية "الرون" الأثري والتاريخي شمال مديرية "حيس" جنوبي محافظة الحديدة، غربي البلاد، ما أسفر عن استشهاد مواطنين اثنين وإصابة 5 آخرين بينهم أطفال.
وأكدت الوزارة "بأن هذه الاعتداءات الحوثية تأتي امتداداً لسلسلة من التفجيرات والانتهاكات التي طالت المساجد ودور العبادة وتعليم القرآن الكريم منذ بداية تمرد الجماعة الحوثية على الدولة حتى اليوم، في سياق سلوكها الممنهج للقضاء على التعايش وقمع كل من يخالف فكرها الطائفي المتطرف".
وأشارت الوزارة إلى أن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً لا تراعي أي حرمة للدماء ولا تحترم المقدسات الدينية، وهي بهذه الأعمال تثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأنها عدوٌ للإنسان والوطن وللدين القويم، ولا يمكن أن تقبل التعايش الذي سار عليه اليمنيون طيلة عقود في ظل النظام الجمهوري، بل هي ماضية في نفس النهج الإيراني الذي يؤسس لفكرة الحكم الواحد، حيث يصير الشعب كله بحكم التابع والمملوك لفئة تزعم - زوراً وكذباً - أحقيتها بالحكم بنص ديني.
ولفتت الوزارة إلى أن هذه الاعتداءات الممنهجة للمساجد أثناء تأدية الصلوات تمثل استهدافاً لحق المسلمين في حرية وضمان ممارسة شعائرهم الدينية، ومحاولة المليشيا الحوثية لفرض حالة من التطييف المذهبي على الآخرين. كما يمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين لما للمساجد من قدسية وحرمة.
ودعت الوزارة المنظمات والهيئات الإسلامية والمنظمات المعنية بحماية التراث والعاملين في الإعلام والنشطاء، إلى التنديد بهذه المجزرة البشعة، واستهداف أحد دور العبادة، إلى جانب كونه مسجداً تاريخياً تراثياً، وتحثّ على اتخاذ موقف حازم إزاء هذا العمل الإرهابي الجبان.
وأكدت الوزارة بأن كل هذه الأعمال الإرهابية التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية تعد جرائم وانتهاكات صارخة لكل المواثيق والشرائع السماوية والقانون الدولي، ولن تسقط بالتقادم.