أشهرت منظمة إنصاف للحقوق والتنمية ،اليوم الأحد، في محافظة تعز تقريرها الحقوقي حول ضحايا ألغام الحوثي وصالح التي حصدت أرواح الأبرياء بمديرية الوازعية غرب تعز.
وفي اللقاء الذي حضره العديد من الصحفيين والحقوقيين استعرض التقرير الصادر عن المنظمة ضحايا انفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي وصالح في نهاية وادي حُنه السفلى التابع لمديرية الوازعية، الذي استهدف أحد سيارة المواطنين في 9 أغسطس من الشهر الماضي فإن عدد القتلى والمصابين بلغت 19من المواطنين المدنيين بينهم ستة قتلى و أربعة جرحى من الأطفال.
وعن خطورة تلك الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي وصالح ضد المدنيين أشار التقرير بأن نوعية تلك الألغام الأرضية المضادة للمركبات والسيارات والعربات المجنزرة وهذا النوع يوجد بنسبة كبيرة ، وألغام مضادة للأفراد وخاصيتها أنها موقوتة التفجير ولا يمكن مشاهدتها أو الهروب منها أثناء المرور عليها.
وطالب التقرير بتحقيق عاجل في الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي وصالح ضد المدنيين وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مرتكبي جرائم حرب دولية ضد الإنسانية.
وقال أمين حميد المشولي ، رئيس منظمة إنصاف للحقوق والتنمية ، لـ" يمن شباب نت" : " قيام جماعة الحوثي وصالح بزرع الألغام ضد المدنيين بشكل كبير و مكثف يهدد حياة المدنيين ويعد خرقاً لعديد من الاتفاقيات بينها " اتفاقية أوتاوا " التي تفرض حظراً كاملاً على الألغام ".
وأوضح المشولي عن رفض المواطنين النازحين العودة إلى مناطقهم بسبب الألغام التي زرعتها الميليشيات مما أدى ذلك تخوف وقلق لدى الكثير من المدنيين لأن ذلك يعرض حياتهم للخطر ".
واعتبر المشولي بأن الجرائم التي ترتكبها الميليشيات ضد المدنيين جرائم ضد الإنسانية ترقى لجرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وجرمتها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.