كشف منسق مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك أن قوات بلاده كشفت، وردعت، ما وصفها بتهديدات وشيكة من قبل إيران ضد السعودية.
وقال المسؤول الأميركي، خلال كلمته في مؤتمر "حوار المنامة" السنوي في البحرين، إن إيران كانت تستعد لشن هجوم على السعودية، مضيفا أن الهجوم لم يحدث "على الأرجح بسبب التعاون الأمني الوثيق بين السعودية والولايات المتحدة، وهو أمر متواصل".
وكانت وول ستريت جورنال قد نقلت مطلع الشهر الجاري عن مسؤولين سعوديين وأميركيين أن السعودية تبادلت معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة تحذر من هجوم إيراني وشيك على أهداف داخل المملكة.
وذكرت الصحيفة -نقلا عن هذه المصادر- أنه تم وضع القوات الأميركية في السعودية وفي دول أخرى بالمنطقة في حالة تأهب قصوى.
وفي سياق متصل، أعلن ماكغورك أن الولايات المتحدة تعمل حاليا بنشاط على بناء تركيبة دفاعية جوية وبحرية متكاملة في المنطقة، مشددا على أن بلاده تركز على ردع "التهديدات الوشيكة" في المنطقة، وذلك وفق ما نشرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا أعلن خلال المؤتمر، السبت، أن قوة بحرية بقيادة الولايات المتحدة ستنشر أكثر من 100 سفينة مسيّرة عن بُعد في مياه الخليج بحلول العام المقبل لدرء التهديدات البحرية.
وقال كوريلا في مؤتمر "حوار المنامة" السنوي: بحلول هذا الوقت من العام المقبل، ستنشر "القوة 59" أسطولًا يضم أكثر من 100 سفينة مسيّرة فوق سطح البحر وتحته، تعمل وتتواصل معًا.
وجاء ذلك بعدما حملت إسرائيل والولايات المتحدة إيران مسؤولية هجوم بطائرة مسيرة قبالة ساحل عُمان هذا الأسبوع أصاب ناقلة نفط تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.
وتم إطلاق "القوة 59" في سبتمبر/أيلول 2021 في مقر الأسطول الخامس الأميركي في البحرين، بهدف دمج الأنظمة غير المأهولة والذكاء الاصطناعي في عمليات الشرق الأوسط، بعد سلسلة من هجمات الطائرات المسيّرة على السفن، أُلقي باللوم فيها على إيران.