قالت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية، اليوم الأحد، 20/تشرين الثاني/2022، إن طفلاً يُقتل أو يُصاب في المتوسط كل يوم في اليمن هذا العام.
جاء ذلك في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف الـ 20 من نوفمبر كل عام.
وأضافت: "الأطفال في اليمن يطالبون الأطراف المتحاربة بإعادة الالتزام بمنع الهجمات والعنف ضد المدنيين في يوم الطفل العالمي، حيث يتصاعد الصراع مع مقتل أو إصابة طفل واحد في المتوسط كل يوم هذا العام".
ونقلت المنظمة عن أطفال من تعز القول: "إنه منذ انتهاء الهدنة التي قادتها الأمم المتحدة لمدة ستة أشهر في أكتوبر / تشرين الأول، فإنهم يخشون باستمرار على حياتهم عندما يلعبون في الخارج أو يسيرون إلى المدرسة، والسلامة هي أكثر اهتماماتهم إلحاحًا"
وأوضحت أنه "على الرغم من المكاسب الإيجابية التي تحققت للأطفال خلال الهدنة على مستوى البلاد، فقد قتل أو جرح أكثر من 330 طفلاً يمنيًا في الحرب حتى الآن هذا العام".
وأضافت أن 91 طفلاً يمنياً قتل وأصيب 242 آخرين أصيبوا خلال الفترة من 1 يناير ـ 15 نوفمبر الجاري، بمتوسط أكثر من طفل واحد في اليوم.
وأشارت إلى الصراع في اليمن، اتسم بالاستخدام المكثف للأسلحة المتفجرة، بما في ذلك آلاف الغارات الجوية وقذائف المدفعية والهاون، فضلاً عن الألغام الأرضية وغيرها من الذخائر المتفجرة، تسببت هذه الأنواع من التكتيكات في إلحاق أضرار جسيمة بالأطفال، مما أدى إلى وفيات وإصابات وإعاقات مدى الحياة وتدمير البنية التحتية المدنية.
وقالت المديرة القطرية لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، راما حنسراج: "تلتقي فرقنا في اليمن بانتظام بالأطفال الذين سلبوا طفولتهم وحقهم الأساسي في الحياة. يتعرض الأطفال للقتل والتشويه والإيذاء وإجبارهم على القلق بشأن البقاء في اليمن كل يوم".
وأضافت: "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لقتل الأطفال أو الإساءة إليهم، ويجب على العالم أن يتحرك الآن لوقف الإفلات من العقاب على هذه الجرائم".
وتابعت: "يعتمد مستقبل اليمن على أبنائه، وسلامتهم ورفاههم هي المؤشرات الحقيقية للسلام والاستقرار، يجب أن نستمع إلى أصوات الأطفال (...) وأن نعمل جنبًا إلى جنب معهم للاستثمار بشكل كامل في تشكيل غد أفضل".