قال موقع بريطاني "إن انهيار الهدنة في اليمن في أكتوبر المنصرم، أدى إلى حرمان إدارة الرئيس الأمريكي بايدن من انتصار نادر في السياسة الخارجية المتعلقة بالشرق الأوسط، وذلك في وقت يشهد تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران".
وأشار تقرير "ميدل إيست آي" «Middle East Eye» - ترجمه "يمن شباب نت" - إلى إمكانية تفاقم تلك التوترات بفعل ما أعلنته البحرية الأمريكية، يوم أمس الثلاثاء، ً بشأن اعتراض شحنة "ضخمة" من المتفجرات القادمة من إيران لدعم الحوثيين باليمن.
وقالت البحرية الأمريكية أمس الثلاثاء، إنها أغرقت قاربا ينقل "مواد متفجرة" من إيران لتزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بطاقة تكفي لتزويد عشرات الصواريخ الباليستية بالوقود. وقال الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين إن القارب، الذي احتجزته البحرية الأمريكية في 8 نوفمبر في خليج عمان، غرق يوم الأحد.
وجاء في بيان البحرية الأمريكية "تم اعتراض السفينة وأفراد طاقمها اليمنيين الأربعة أثناء عبورهم من إيران على طول طريق يستخدم تاريخيا لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن".
واضافت ان القوات الامريكية اكتشفت أكثر من 100 طن من سماد اليوريا وأكثر من 70 طنا من فوق كلورات الامونيوم وهو مكون رئيسي "يستخدم عادة في صناعة وقود الصواريخ والصواريخ فضلا عن المتفجرات".
وقال نائب الأميرال براد كوبر في بيان "كانت هذه كمية هائلة من المواد المتفجرة تكفي لتزويد أكثر من عشرة صواريخ باليستية متوسطة المدى بالوقود حسب الحجم."
وأضاف أن "النقل غير القانوني للمساعدات القاتلة من إيران لن يمر دون أن يلاحظه أحد". وقد تم تسليم البحارة اليمنيين الأربعة إلى خفر السواحل اليمني.
ووفقا للموقع البريطاني، يأتي الاعتراض في وقت تصاعدت فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، مع تلاشي احتمالات العودة الفورية للاتفاق النووي لعام 2015، إذ أشار المسؤولون الأمريكيون إلى شحنات الطائرات بدون طيار الإيرانية إلى روسيا باعتبارها واحدة من أحدث العقبات أمام إحياء الاتفاق النووي.
وبحسب تقرير لصحيفة «The Business Insider» الأمريكية، يأتي الاعتراض بعد أن انتقدت دول غربية إيران لبيعها طائرات انتحارية بدون طيار لروسيا، التي استخدمت الأنظمة القاتلة في الأسابيع الأخيرة لقصف مدن في أنحاء أوكرانيا واستهداف بنيتها التحتية الحيوية.
وذكرت في تقرير لها بأن ذلك يأتي أيضًا في الوقت الذي تواجه فيه إيران تدقيقًا متزايدًا على الجبهة الداخلية بشأن معاملتها للمتظاهرين الذين شاركوا في مظاهرات واسعة النطاق مناهضة للحكومة.
وأصبح اليمن نقطة اشتعال في علاقات واشنطن المتوترة مع حلفاء الخليج منذ فترة طويلة، الذين استاءوا مما اعتبروه رد إدارة بايدن الباهت على هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات بدون طيار في وقت سابق من هذا العام.
وقال تيموثي ليندركينغ، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول إن الولايات المتحدة "تشجع" المملكة العربية السعودية على التواصل مع إيران على أمل أن ترى الرياض فائدة لأمنها في اليمن من محادثات دبلوماسية في بغداد.