قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، إن بلاده حاليا تدرس مع الشركاء في المجتمع الدولي والبنك الدولي سبل جديدة تتمكن من خلالها الحكومة من تمكين البنك المركزي من الاستمرار في عمله كمؤسسة وطنية مستقلة ومحايدة وفي نفس الوقت تمنع المليشيات من استغلال موارده في تمويل حربهم على اليمن".
وبحسب وكالة سبأ الرسمية، أوضح خلال لقائه في برلين بسكرتير الدولة للشؤون البرلمانية في وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، توماس سيلبرهون، بأن الحكومة اليمنية وانطلاقا من إحساسها بالمسؤولية تجاه كافة أبنائها ومواطنيها في كل المحافظات قامت بالسماح باستمرار تدفق الموارد المالية إلى البنك المركزي في السابق غير أن التصرفات والإجراءات التي أقدمت عليها مليشيا الحوثي وصالح بما في ذلك استنزاف الاحتياطي النقدي لبلادنا لتمويل آلة الحرب على الشعب اليمني قد اضطر الحكومة لإعادة النظر في هذه السياسة.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة اليمنية تقدر وتثمن مساندة المانيا للشعب اليمني، لاسيما من خلال تقديم المساعدات وتمويل المشاريع الخدمية والتنموية في بلادنا، متمنيا استمرار الأصدقاء في المانيا بتمويل هذه المشاريع في كافة المحافظات اليمنية.
من جانبه، رحب السيد سيلبرهون بالوزير مشيرا إلى أن المانيا مهتمة بالشأن اليمني وتدعم الحكومة الشرعية ووحدة واستقرار اليمن وسلامة أراضيه وأن وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الالمانية لم تتوقف أبدا عن تقديم المساعدات التنموية وتمويل المشاريع في بلادنا برغم الأوضاع الاستثنائية الراهنة.
وأضاف بأن وزارة التعاون الالمانية اضطرت لسحب موظفيها الالمانيين من اليمن بسب الوضع الأمني غير أن ذلك لم يترتب عليه إنهاء أو إيقاف المشاريع الخدمية الممولة من ألمانيا أو عرقلة تقديم المساعدات اللازمة للشعب اليمني وأنها تدير مشاريعها في اليمن بموظفين محليين يبلغ عددها 140 موظفا.
وأوضح بأن وزارة التعاون الألمانية قدمت وحدها قرابة 96.4 مليون يورو للمشاريع الخدمية والتنموية لليمن خلال هذا العام وأنه عازمة على تقديم 54 مليون يورو إضافية العام القادم.
حضر اللقاء سفير الجمهورية اليمنية لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور يحي الشعيبي، ونائب السفير وليد العذري والمستشار بمكتب وزير الخارجية محمـد الحضرمي.