أكد القائم بأعمال الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح، عبد الرزاق الهجري، عن الارتياح الكبير للتطور الدائم والمستمر في العلاقات بين الإصلاح والحزب الشيوعي الصيني، واستمرار العمل على تفعيل أوجه التعاون بما يخدم مصالح بلدينا وشعبينا الصديقين.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها، الأربعاء، في أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية الذي تنظمه دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تحت عنوان "العمل يدا بيد لبناء مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد: مسؤولية الأحزاب السياسية".
وحسب موقع "الاصلاح نت"، فقد بارك الهجري انعقاد هذا المؤتمر والفعاليات التي تسهم في تعزيز التنسيق السياسي والتبادل الفكري، بما يساهم بقوة إيجابية في إقامة مجتمع المستقبل المشترك الصيني العربي في العصر الجديد، والدفع بتنمية العلاقات العربية الصينية إلى آفاق أكثر رحابة.
وأعرب عن اعتزاز اليمن بالعلاقات التاريخية مع جمهورية الصين الشعبية، والتي ترسخت إلى مستوى تبادل السفراء عقب ثورة 26 سبتمبر الخالدة، والتطور المستمر في علاقات التعاون الودي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية.
وثمن القائم بأعمال أمين عام الإصلاح، مساعدة الأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية لليمن في مختلف المجالات، وموقف الصين الداعم للحكومة الشرعية، وسعيها الدائم للتوصل إلى حل سلمي عادل لإنهاء معاناة اليمنيين بسبب الحرب التي فرضتها جماعة الحوثي الإرهابية على اليمنيين ورفضها المستمر لكل مبادرات السلام التي تدعو إلى إعادة الاستقرار والأمن إلى اليمن.
كما ثمن موقف الصين المبدئي في الحفاظ على استقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، الأمر الذي سيفتح الطريق لدمج اليمن في منظومة الحزام والطريق، لاسيما أن اليمن يُعد ممراً هاماً ومفترق طرق بحرية وجوية هامة جدا تربط الشرق بالغرب.
وقال الهجري إن المؤتمر يكتسب هذه المرة أهمية أكبر، خصوصا أنه جاء بعد انعقاد المؤتمر الوطني العشرين للحزب منتصف أكتوبر الماضي، ومثّل مرحلة جديدة من تاريخ الصين المعاصر، وعهدا جديدا من التقدم في المسيرة الجديدة لبناء جمهورية الصين برايتها الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والمنهجية الحديثة على نحو شامل بعد قرن من تأسيس الصين الحديثة التي نهضت في كل المجالات.
وعبر الهجري عن الإعجاب بحرص الصين على تعزيز علاقاتها ببلداننا العربية والأحزاب العربية على ذات الخصوص، وهو ما يعكسه إقامة مثل هذه المؤتمرات، ما يعزز القواسم الإنسانية والحضارية المشتركة، ويمد جسور التواصل بما يخدم شعوبنا والأمن والسلام في العالم، على أننا نقدر الإنجازات المهمة والمساهمات الكبيرة التي حققتها الصين تحت قيادة الحزب الشيوعي، وقدمتها إلى المجتمع البشري.
وتطرق القائم بأمين عام الإصلاح إلى عقود من العلاقات العربية الصينية التي شهدت زخماً كبيراً خصوصا مع بزوغ الصين قوة اقتصادية عالمية، ومواقفها في دعم الشعوب العربية في نضالها من أجل تحقيق الاستقلال الوطني وتأييد انتهاج سياسة السلام والحياد وعدم الانحياز ودعم رغبة الشعوب العربية في تحقيق الوحدة والتضامن على النحو الذي تختاره، وحل النزاعات من خلال الحوارات السلمية، واحترام سيادة الدول، وهو ما عكسته الاتفاقات والوثائق بين الصين ودول عربية خلال نحو 70 عاماً.
وأشار إلى مبادرة التنمية العالمية التي طرحها الرئيس الصيني، وشدد فيها على أنّه يتعين على الصين والدول العربية بناء التوافق في الآراء بشأن التنمية على نحو متزايد وتعزيز الالتحام الإستراتيجي، والالتزام بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وتعميق التعاون العملي، والتمسك بالتنمية المدفوعة بالابتكار وتطوير محركات جديدة للتنمية، وتعزيز التنمية الخضراء لاستكشاف مسارات التنمية المستدامة، لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية بالإجراءات العملية والعمل معا لإقامة مجتمع المستقبل المشترك الصيني العربي المتجه نحو العصر الجديد، وقد مثلت هذه المبادرة إثباتاً عملياً على التعاون بين الصين والدول العربية.
ونوه الهجري بالتواصل المستمر طوال السنوات الماضية بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية، مؤكداً أن ذلك عزز من هذه الخطوات والمبادرات، وجعل من الحوار بين الحضارتين العريقتين، العربية والصينية، عاملاً أساسياً في تعزيز وترسيخ السلم والأمن العالمي، إضافة إلى الاستفادة المتبادلة ودفع التواصل الشعبي في إطار مبادرة الحزام والطريق إلى آفاق أرحب ومستقبل أفضل.