أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، حرص الحكومة على السلام واستعدادها للعودة للمشاورات بناء على المرجعيات المتفق عليها سابقا.
وأضاف المخلافي بأن الحكومة قد رحبت بما تمخض عنه اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي مع المبعوث الأممي أسماعيل ولد الشيخ أحمد في مدينة جدة مؤخرا.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الخميس في العاصمة الألمانية برلين، مدير برنامج شمال أفريقيا والشرق الأوسط في مؤسسة برجهوف الألمانية السيد اوليفر ويلز، وتناقشا حول ما تقوم به المؤسسة من برامج هادفة إلى إحلال السلام المستدام بغية بناء يمن اتحادي جديد مستقر وأمن.
من جانبه أشار السيد ويلز إلى أن المؤسسة على تواصل مع الأطراف اليمنية وأنها تسعى جاهدة للمساعدة على تهيئة البيئة المواتية لإحلال السلام المستدام والدائم وذلك بعقد اجتماعات غير رسمية تشمل جميع الأطراف بهدف التواصل إلى تفاهمات أو بلورة أفكار قد تساهم في تقريب وجهات النظر في بعض القضايا العالقة في المشاورات.
في سياق متصل، التقى المخلافي، في العاصمة الألمانية برلين اليوم بمقر البرلمان الألماني رئيس وأعضاء لجنة البرلمان المعنية بشؤون الدول الناطقة بالعربية، جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وأوجه التعاون المشترك وسبل تعزيزه وتطويره.
واستعرض وزير الخارجية أخر التطورات على الساحة اليمنية بما في ذلك نتائج جولات المشاورات الثلاث في جنيف وبييل والكويت، مشيرا إلى أن السلام كان ولايزال خيار الحكومة الشرعية.
وأضاف بأن الحكومة وانطلاقا من شعورها بالمسؤولية تجاه الشعب اليمني قدمت الكثير من التنازلات المرة تلو الأخرى والعودة للمشاورات برغم تعنت الطرف الأخر ورفضه لكل ما يتم طرحه من حلول ومقترحات وأخرها المقترح الذي قدمه المبعوث الأممي في الكويت.
وأوضح الوزير بأن الحكومة رحبت بالتوجه لاستئناف المشاورات الذي عبر عنه لقاء جدة بحضور وزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة للوصول لحل سلمي.. مؤكدا ان السلام يبدأ بالانسحاب وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة وأكد عن استعداد الحكومة للعودة للمشاورات بناء على المرجعيات المتفق عليها.
وثمن المخلافي دور ألمانيا الاتحادية الرائد في دعم الحكومة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، ودورها الفعال في إطار مجموعة الدول الـ18 الراعية للعملية السياسية في اليمن.
وطلب وزير الخارجية من أعضاء البرلمان الألماني الاستمرار في تقديم دعمهم ومساندتهم للحكومة الشرعية والشعب اليمني لاسيما خلال الظروف الاستثنائية الراهنة، ودعم جهود الأمم المتحدة ممثلة بالمبعوث الأممي السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد.
من جانبه رحب السيد هينرتش، عضو البرلمان الألماني رئيس اللجنة، بالوزير مشيرا إلى أهمية العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين.
وأوضح بأن البرلمان الألماني خاصة والشعب الألماني عموما يتابع ما يحدث في اليمن باهتمام وقلق شديدين.
وأشار هينريتش إلى أنه وبرغم كثرة الأزمات والحروب في المنطقة والعالم ألا أن اليمن يحتل مرتبة مميزة عند الألمانيين وأنه خلال الأربعة الاعوام الماضية زاد اهتمام البرلمان بالوضع المتأزم في اليمن معربا عن ترحيبه بالتوافق والإجماع الدولي والإقليمي الداعم للشرعية في اليمن مشددا على ضرورة التوصل إلى حلول سلمية وتوافقية تجنب اليمن ويلات الصراعات والحروب.
كما أشار إلى أن ألمانيا لن تنسى اليمن أبدا وأنها عازمة على تقديم كافة أوجه التعاون والمساعدة للحكومة وللشعب اليمني، أملا في أن يتمكن أعضاء البرلمان الألماني من زيارة اليمن بعد أن يحل السلام ويستتب الأمن.