أكد مدير المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن، المهندس أسامة القصيبي، أن فرقه الميدانية والجهات المختصة تواجه حرب ألغام وعبوات ناسفة يتم التعامل معها بتقنيات حديثة وتدريب مستمر في 11 محافظة يمنية.
وأضاف في تصريح لـ "سبتمبر نت"، أن الجمهورية اليمينة، تعدّ من أكثر دول العالم زراعة للألغام منذ الحرب العالمية الثانية.. لافتاً أن المليشيا الحوثية الإرهابية مستمرة في زراعة الألغام وخاصة في المناطق الآهلة بالسكان.
ولفت القصيبي إلى أن مليشيا الحوثي تزرع الألغام بشكل عشوائي، ولم تقم بتسليم أية خرائط للألغام التي زرعتها على نطاق واسع في الداخل اليمني، مؤكداً أن الفرق التي تعمل على نزع الألغام، ليس لديها أي خرائط للمناطق الملغومة حتى هذه اللحظة.
وأشار إلى أن مسام يعمل بناءً على معلومات يتم الحصول عليها من خلال فرق مسح ميدانية، وهي فرق مختصة بعملية جمع المعلومات من المجتمع المحلي، وأيضاً من خلال البلاغات التي تفيد بوجود حوادث انفجارات في بعض المناطق، وكذلك مسح المناطق الملغومة ورفعها إلى فرق التطهير لنزول الفرق الميدانية ومن ثم البدء في عملية النزع والتأمين.
وأفاد أن المليشيا لوثت 11 محافظة يمنية، بالألغام وهي صنعاء، الجوف، شبوة، مأرب، الحديدة، تعز، عدن، البيضاء، صعدة، الضالع، لحج.. موضحاً أن تعز هي أكثر المحافظات زراعة للألغام، حيث لوثت المليشيا بالألغام والعبوات الناسفة 18 مديرية في محافظة تعز من أصل 23 مديرية، تليها محافظة الحديدة.
وعن مقدار الألغام التي تمكن مسام من نزعها، قال المهندس القصيبي، إن المشروع تمكن منذ منتصف يونيو 2018، حتى اليوم، بنزع 368,351 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، توزعت بين (222,041) ذخيرة غير متفجرة و(7,536) عبوة ناسفة و(133,094) لغماً مضاداً للدبابات و (5,680) لغماً مضاداً للأفراد.
ودعا السكان في جميع المحافظات المزروعة بالألغام إلى الالتزام بتعليمات الفرق الهندسية وعدم التهاون مع الإرشادات التحذيرية والتوقف عن دخول أي مناطق لم تصل لها فرق نزع الألغام.