أقدمت ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران، على نهب وثائق ومستندات شركة خاصة في مقدمة للسطو عليها عبر ما يسمى بـ"الحارس القضائي" في منطقة الحوبان شرقي مدينة تعز (جنوب غرب اليمن).
 
وكشفت مصادر خاصة لـ"يمن شباب نت"، أن عدد من عناصر مليشيا الحوثي هاجموا مقر شركة بلقيس للدواجن وأطلقوا النار من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وصادروا مستندات ووثائق وصناديق خاصة بالشركة "في مقدمة لمصادرتها".
 
وأفادت المصادر أن عناصر الميلشيات كتبوا على جدران الشركة أنها محجوزة من قبل "المحكمة العسكرية المركزية" بصنعاء. وأدعى الحوثيون أنهم ينفذون حكماً للنيابة الجزائية المتخصصة، لحجز الشركة من قبل ما يعرف بـ"الحارس القضائي" التابع للميلشيات.
 
ووفقا للمصادر؛ تقدر أصول الشركة المحجوزة بمليارات الريالات، حيث تبلغ مساحتها قرابة 1500 قصبة (القصبة تساوي نحو 20 متر مربع) وهي مساحة واسعة بسور واحد، داخله نحو 16 هنجر، و7عنابر، و10مباني، وبئر ماء ارتوازية، بالإضافة إلى معدات تابعة للشركة والمصنع المشغل لها.
 
وقال شهود عيان إن الحوثيين اعتقلوا الشيخ محمد سلطان شداد، في منطقة الجند، وهو وكيل أحد المستثمرين في الشركة المحتجزة. وأفادت المصادر أن الاعتقال له علاقة بسعي الحوثيين لمصادر الشركة عبر إجبار المستثمرين ووكلائهم التخلي عنها.
 
وتأسست شركة بلقيس للتنمية صناعية وللدواجن في سبعينات القرن الماضي، بين ثلاثة شركاء (يمنيان وأجنبي من الهند)، وتوقف العمل بعد فترة من عملها، وبقيت أصولها وأملاكها كما هي، حيث سكن أقارب أحد الشركاء اليمنيين في سكن للعمال بأحد مباني الشركة التي تتخذ من الحوبان، شرق تعز، مقراً لها.
 
وخلال السنوات الماضية صادرت ميلشيات الحوثي كثير من الأملاك الخاصة في مناطق سيطرتها، وفي فبراير/ شباط الماضي قالت منظمة سام، أنها حققت في 49 واقعة نهب، ارتكبتها جماعة الحوثيين في السنوات السبع الماضية، قدرت قيمة الأموال والإيرادات للأصول والعقارات والمنقولات التي استولى عليها الحوثيون تتجاوز أكثر من ملياري دولار.
 
وكشف التقرير عن أسماء 38 شركة كبرى ومؤسسة وجامعة ومستشفى استولى عليها الحارس القضائي، أبرزها شركة "سبأفون" وجامعة ومستشفى العلوم والتكنولوجيا الأهلية ومستشفى ابن الهيثم الدولي وجمعية الإصلاح الخيرية بما تملكها من مستشفيات ومراكز صحية ودور أيتام، ضمن عملية نهب واسعة.