نظم مجلس التعبئة والإسناد بأمانة العاصمة، اليوم، ندوة فكرية بعنوان (ثورتي سبتمبر وأكتوبر المنطلق والمسار) بحضور المناضل اللواء أحمد قرحش، أحد الضباط الأحرار في ثورة 26 سبتمبر، وكوكبة من الأكاديميين والمثقفين.
وفي بداية الندوة، رحب رئيس اللجنة التنفيذية بمجلس التعبئة والإسناد العقيد أحمد يحيى الأشول بالحضور، مشيداَ بدور أبناء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في السير على خطى آبائهم من أبطال ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، لمناهضة المشاريع الظلامية الكهنوتية وتحرير الشعب اليمني من الحكم البائد.
وخلال الندوة، ألقى اللواء قرحش كلمة استعرض فيها مراحل البطولة والنضال لأحرار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الذي قاتل من أجل حريته وكرامته ومبادئه وعيشه الكريم والتي هي أساسيات في حياة الإنسان.
وأكد قرحش، أن جيل الحاضر ما يزال وفياً وصادقاً مع مبادئ الثورة؛ لما يقدمه من تضحيات في مواجهة الإمامة الجديدة مليشيا الحوثي التي مزقت ودمرت اليمن.
وتناولت الندوة ثلاث أوراق عمل، كانت الورقة الأولى بعنوان منجزات ثورتي سبتمبر وأكتوبر في تحقيق الحرية والكرامة والمواطنة المتساوية، للدكتور عبدالخالق السمدة أستاذ العلوم السياسية بجامعة إقليم سبأ.
واستعرض السمدة، عددًا من منجزات ومكتسبات سبتمبر وأكتوبر، والتي من أهمها القضاء على الحكم الإمامي الذي كان عائقاً وحاجزاً من تحرر جنوب الوطن من الاستعمار البريطاني، لافتاً بأن الثورتين أعادت للمواطن اليمني قيمته وكرامته وريادته وهيبته بعد عصور من التخلف والجمود والرجعية.
وفي الورقة الثانية من الندوة بعنوان التحديات والمخاطر التي تواجه المشروع الوطني، حذر أستاذ العلوم السياسية بجامعة إقليم سبأ الدكتور عمر ردمان، من خطورة ممارسات المليشيات الحوثية وسياسة حرث الأرض وهدم كل مبادئ وقيم الجمهورية، وتجريف الهوية الوطنية وتغيير المناهج التعليمية وإدخال الفكر الطائفي إلى المناهج، داعياً إلى تظافر الجهود لتعزيز المشروع الوطني واستعادة الدولة.
وفي الورقة الثالثة استعرض الصحفي والكاتب الأستاذ سمير مريط، أهمية وضرورة توحيد الخطاب الإعلامي في مواجهة المشروع السلالي الطائفي المتطرف والذي لن يتحقق إلا بتوحيد المواقف السياسة المناهضة المشروع الكهنوتي، مشيراً بأن الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الإجرام الحوثية تحتم على الجميع ألا تتسع الصدور للكراهية.
وأشار إلى ضرورة تناسي الخلافات وتحمل المسئولية في مواجهة المشروع الطائفي لإنقاذ مصير الأجيال من السرطان الخبيث الذي ينخر في الجسد اليمني.
وفي ختام الندوة، التي تخللتها عدد من المداخلات، أشاد الحاضرون بإقامة مثل هذه الفعاليات الثقافية والفكرية لمواجهة المشروع الإيراني في اليمن.