أعلنت مكونات حضرمية رفضها لسياسية الإقصاء والتهميش التي تنتهجها الحكومة الشرعية مع أبناء المحافظة.
جاء ذلك في مواقف مُعلنة بعد التسريبات الإعلامية حول إعادة تشكيل الفريق الحكومي المفاوض في عمليات السلام مع الحوثيين.
وفي هذا الصدد أعرب مؤتمر حضرموت الجامع عن استيائه البالغ من استبعاد حضرموت من طرف الحكومة الشرعية في فريق التفاوض الجديد، مشيرًا الى أن ذلك لا معنى له سوى تكريس الهيمنة والإقصاء.
ولفت المؤتمر في بلاغ صادر عنه أمس الأربعاء، إلى أنه "في الوقت الذي يتطلع الحضارم إلى شراكة حقيقية في بناء المستقبل؛ يتم هذا التجاهل والاغفال لحضرموت التي ناضل ودافع أهلها من أجل أن يكون لهم دور ومشاركة فاعلة في التسوية المقبلة".
وأكد أن حضرموت بما تمتلكه من مقدرات ومكانة يصعب تجاوزها ولا يمكن أن تقبل بذلك، داعيًا المعنيين بالشأن اليمني إلى إعادة النظر في ذلك، بما يضمن العدالة والمساواة، واشراك جميع الأطراف للوصول إلى تسوية عادلة وسلام دائم.
من جانبه دعا أمين عام مرجعية قبائل حضرموت، جمعان بن سعد، المكونات الحضرمية، إلى لقاء عاجل.
وقال جمعان في تصريح صحفي، الأربعاء: "اطلعنا على تشكيل فريق التفاوض الحكومي والذي يخلو من أي ممثل لحضرموت، وللأسف أن هناك من يدفع لتأزيم المشهد وعرقلة المسار السياسي".
وأضاف: "أدعو كل المكونات الحضرمية إلى لقاء عاجل لاتخاذ موقف واضح من هذا التهميش الممنهج بحق حضرموت"، مشيرًا إلى أنه "وحتى يتم ذلك فهذا الحوار لا تعنينا نتائجه".
واعتبر عضو مجلس الشورى، والقيادي الإصلاحي، صلاح باتيس، أن ماتم تسريبه بخصوص لجنة المفاوضات مع الحوثيين لايعطي مؤشرا إيجابيا في التمثيل والشراكة العادلة، داعياً إلى أن تأخذ حضرموت موقعها وحجمها الطبيعي الذي يتناسب مع ثقلها وتأثيرها وثروتها وجغرافيتها وإنسانها وثقافتها وحضارتها.
وأضاف: "لقد قال الحضارم كلمتهم نحن شرق ولسنا شمالا ولاجنوبا ولن نتراجع عن هذا أبدا مهما أزعجونا بصراخهم وحملاتهم ليسكتوا صوتنا ويصادروا حقنا لن يفلحوا مادام فينا عرق ينبض وشعب يعشق العزة والكرامة".
وكانت مصادر إعلامية متعددة، نقلت (يوم الاثنين) عن مصادر حكومية القول إن الحكومة أقرت إعادة تشكيل الفريق المفاوض في مباحثات السلام مع الحوثيين.
وبحسب المصادر، فإن الفريق التفاوضي يرأسه وزير الخارجية أحمد بن مبارك، ويشمل في عضويته كلا من عبدالملك المخلافي وناصر الخبجي، وياسيمن القاضي وعلي عشال وعبدالله أبو حورية وعبدالرحمن شيخ وعبدالخالق بشر ومحمد العمراني.
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 19 أكتوبر, 2022
بعد فشل تجديد الهدنة.. الحكومة اليمنية تعيد تشكيل فريقها المفاوض مع ميلشيات الحوثي (أسماء)