أكدت الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، أن رفض الحوثيين لمقترحات تمديد الهُدنة في اليمن، يُعرض فرص تحقيق السلام للخطر.
جاء ذلك في تصريحات لـ "روزي دياز" الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نشرتها على حسابها في تويتر.
وقالت دياز: "إن رفض الحوثيين لاقتراح تمديد الهدنة في اليمن، يعرض التقدم الذي تم احرازه وفرصة تحقيق السلام للخطر".
وشددت على أنه "حان الوقت الآن لقيادات الحوثيين للتواصل بشكل بناء مع الأمم المتحدة".
ودعت دياز جميع الأطراف إلى تجنب أي تصعيد، قائلة: "إن هذه تعتبر أفضل فرصة للسلام منذ بدء الحرب وهذا ما يستحقه الشعب اليمني".
وفشلت المساعي الدولية في تمديد الهدنة الأممية السابقة التي انتهت في الثاني من أكتوبر الحالي، بعد أن رفضتها مليشيا الحوثي وفرضت شروطاً غير مقبولة.
والخميس الماضي، أبلغ المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندوبرغ، مجلس الأمن الدولي، في إحاطة عن الوضع في اليمن، أن مليشيا الحوثي عرقلت تمديد الهدنة بمطالبات إضافة من غير الممكن تلبيتها، محذراً من مخاطر العودة للحرب مجددا.
وقال غروندبرغ: "إنه من المؤسف للغاية عدم التوصل إلى اتفاق في 2 أكتوبر بشأن تمديد الهدنة وتوسيعها".
وأضاف، "أُثمّن موقف الحكومة اليمنية للتعاطي مع مقترحي بشكل إيجابي، ويؤسفني أن الحوثيين جاءوا بمطالب إضافية لم يكن من الممكن تلبيتها".
وكشف غرندوبرغ عن مقترحاته لتمديد الهدنة؛ التي تتضمن استمرار وقف جميع العمليات الهجومية، تعزيز لجنة التنسيق العسكرية كقناة نشطة للتواصل والتنسيق لخفض التصعيد، وضع آلية صرف شفافة وفعالة من أجل الدفع المنتظم لمرتبات موظفي الخدمة المدنية والمعاشات التقاعدية.
كما تشمل فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى على مراحل، زيادة عدد الرحلات والوجهات من وإلى مطار صنعاء، التدفق المنتظم للوقود عبر موانئ الحديدة ومن دون أي عوائق، والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين.
وتتضمن المقترحات أيضاً إنشاء هياكل لبدء المفاوضات حول القضايا الاقتصادية، ووقفاً دائماً لإطلاق النار، واستئناف العملية السياسية الجامعة بقيادة يمنية من أجل العمل باتجاه حل شامل للنزاع.