دشن في محافظة تعز، اليوم الخميس، الاحتفالات الشعبية والرسمية بالعيد الوطني الـ 59 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة.
ونظمت جامعة تعز وعدد من المدارس مهرجانات فنية وخطابية إحياء لهذه المناسبة الوطنية بحضور محافظ المحافظة نبيل شمسان ووكلاء المحافظة.
وشهدت الاحتفالات عروض كرنفالية وأناشيد وطنية، ورفعت لافتات بأهداف الثورة اليمنية وسير مناضلي وأبطال أكتوبر الخالد ومضامين تلاحم الثورتين في شطري الوطن.
وقال شمسان في كلماته خلال تدشين الاحتفالات، إن تعز اليوم وكل يوم تشهد احتفالات في الجامعات والمدارس تقديرا للأدوار البطولية النضالية والتضحيات الجسيمة والفكر الثوري.
وأشار إلى الواحدية في الثورة والنضال والإرادة بين الشمال والجنوب وصولا للإطاحة بالإمامة في ال26 من سبتمبر وإجبار المستعمر على الرحيل من جنوب الوطن في 14 أكتوبر.
وتطرق الى دور تعز المحوري في احتضان الثوار جنوب الوطن ودعم الثورات واقامة مراكز تدريب للثوار في تعز ولم تكن ثورة 14 أكتوبر و ثورة 26 سبتمبر وليدتا اللحظة بل تتويجا لتضحيات مشتركة في شمال الوطن وجنوبه.
وأضاف،" لعبت تعز دورا محوريا في دعم ومناصرة التخلص من الإمامة الكهنوتية ورحيل المستعمر جنوبا وشكلت منطلقا للتغير مساندة للتوجهات الثورية".
وتابع، "لازالت تعز حتى اليوم تواجه الارتدادة الامامية الجديدة ويسطر أبنائها بطولات عظيمة ومعارك في مختلف جبهات الوطن لهزيمة المليشيات الحوثية واستعادة الدولة.
وقال محافظ تعز، "لابد أن تعمل الجامعات ومراكز الدراسات وخصوصا جامعة تعز الصرح الأكاديمي الأول لتعريف الأجيال بواحدية الثورات والنضال واختلاط الدماء والمعاناة وتوحد وتعاون أبناء الوطن حتى تحقيق الانتصار الذي نحتفل به اليوم.
كما أكد على أهمية أن يعود هذا الدور الأخوي وتلك الملاحم البطولية من جديد لتخليص اليمن من المليشيات الامامية المدعومة من إيران.
وأشار إلى احتفالات مدرسة الشهيدة نعمة رسام ومدرسة زيد الموشكي ومجمع هائل والشهيد الحكيمي والحجري وكل مدارس محافظة بذكرى ثورة 14 أكتوبر وقبل ذلك ذكرى 26 سبتمبر.
واعتبر أن ذلك يجسد الروح الثورية لتعز وتعريف الطلاب والطالبات بمرحلة نضالية مشرقة سطر فيها الأباء والأجداد انتصارات اذهلت العالم واطاحت بالإمامة والاستعمار ولنا في ذلك دروسا كبيرة للالتفاف حول الوطن وشرعيته ولامجال غير ذلك و ستتوج بهزيمة المليشيات وانتصار كبير لهذا الجيل الثوري.
من جهته استعرض القائم بأعمال رئيس جامعة تعز الدكتور رياض العقاب الأدوار التنويرية والفكرية التي يجب أن تستلهمها الأجيال وطريق الكفاح والفداء والتضحية الناجمة عن المعاناة من الامامة والاستعمار التي يتكرر صداها اليوم.
وقال العقاب، "لابد من ديمومة التغيير ورفض الامامة وأطماعها والاستفادة من دروس البذل والعطاء لهذا الوطن التي قدمها أباءنا وأجدادنا وصولا لتحقيق هذه اللحظة التاريخية المشرقة ونيل الحرية والاستقلال.
وأضاف، "رحلت أعظم دولة استعمارية والإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ورحل أخر جندي تحت ضربات الثوار غالب لبوزة و قحطان الشعبي وعبود الشرعبي وعشرات المناضلين الأحرار الذين اسهموا في تحقيق النصر".