أعرب الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، عن قلقه العميق إزاء التهديدات غير المقبولة من قبل الحوثيين باستهداف الشركات النفطية والشحن التجاري، مؤكدا أن مطالب المليشيا المتشددة أفشلت تمديد الهدنة في اليمن.
 
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن بعثة الاتحاد الأوروبي مع البعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في الاتحاد والمعتمدة لدى اليمن، وهو البيان الثاني خلال 24 ساعة بعد بيان الاتحاد أمس الاثنين.
 
وقال البيان، "يعبر رؤساء البعثات الدبلوماسية عن قلقهم البالغ إزاء عدم تمديد الهدنة في ٢ أكتوبر بحسب اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة غروندبرغ. المطالب المتشددة من قبل الحوثيين لم تسهل المهمة".
 
وأضاف، أن الهدنة قدمت فوائد ملموسة للشعب اليمني، بما في ذلك الانخفاض الكبير لعدد الضحايا من المدنيين، ومنح اليمن أطول فترة من الهدوء النسبي خلال سبع سنوات.
 
كما قدمت أيضا أكثر من مليون طن متري من الوقود عبر ميناء الحديدة وتمكن أكثر من ٢١٠٠٠ يمني من السفر جوا الى الخارج من صنعاء.
 
وأوضح البيان، أن مقترح الهدنة من قبل المبعوث الأممي غروندبرغ يتيح "إمكانية تعزيز أثر الهدنة، ويشمل ذلك دفع مرتبات الموظفين المدنيين ورحلات إضافية من وإلى صنعاء".
 
كما يشمل دخول شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة دون عوائق، مع أهمية إعادة فتح الطرق خاصة حول تعز. من شأن ذلك كله أن يحسن حياة ملايين اليمنيين.
 
وتابع، "سينجم عن العودة إلى النزاع المسلح معاناة للنساء والرجال والأطفال اليمنيين بشكل لا يوصف، وتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا في البلد. ليس هذا ما يريده اليمنيون ولا ما يستحقونه".
 
وحث البيان الأطراف على الالتفات إلى دعوة المبعوث الأممي غروندبرغ للتحلي بالهدوء وضبط النفس مع استمرار المفاوضات وتجنب الأفعال التي لا طائل منها. 
 
وقال، "كما نعبر عن القلق العميق إزاء التهديدات الغير مقبولة من قبل الحوثيين بمهاجمة الشركات النفطية والشحن التجاري في البلدان المجاورة". 
 
وأضاف، "نحث الحوثيين تحديدا على الاعتدال في مطالبهم والتعاطي بشكل بناء مع المبعوث الأممي غروندبرغ كي تستمر الهدنة وتتطور إلى وقف فعال لإطلاق النار، مما يمهد الطريق لعملية شاملة تفضي إلى السلام في اليمن. يحتاج البلد السلام، وكذلك المنطقة.

وكان الاتحاد الأوروبي دعا في بيان له يوم الإثنين، الحوثيين إلى إظهار التزام حقيقي بالسلام وتخفيف مطالبهم والانخراط بشكل بناء مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص جروندبرغ، مؤكدا أن "رفض اقتراحه خطأ استراتيجي وليس ما يريده اليمنيون ولا يستحقونه".
 
ومساء الأحد، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن فشل جهوده لتمديد وتوسيع الهدنة التي بدأت في الثاني من أبريل/ نيسان الماضي. وفشلت جهود التمديد بسبب رفض مليشيات الحوثي المدعومة من إيران للمقترح الأممي.