جددت الولايات المتحدة الأمريكية، السبت، التأكيد على دعمها لحل دائم للصراع في اليمن عبر عملية سياسية شاملة يقودها اليمنيون.
جاء ذلك في مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبرغ، حسب بيان للخارجية الأمريكية.
وقال البيان، إن المكالمة هدفت إلى "التعبير عن دعم الولايات المتحدة القوي لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمديد وتوسيع الهدنة التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في اليمن ، والتي تنتهي في 2 أكتوبر / تشرين الأول".
وأضاف: "بعد ثماني سنوات من الحرب، تقدم الهدنة أفضل فرصة لليمن للسلام منذ سنوات، وتوفر لليمنيين الإغاثة التي هم بأمس الحاجة إليها وأطول فترة من الهدوء النسبي".
وأكد الوزير بلينكن "التزام الولايات المتحدة الراسخ بجهود السلام في اليمن، ودعمها لحل دائم للصراع يمكّن اليمنيين من تقرير مستقبلهم من خلال عملية سياسية شاملة يقودها اليمنيون تلبي مطالبات الناس بالعدالة والمساءلة"، حسب البيان.
كما أعرب الوزير عن مخاوفه من الإجراءات الحوثية الأخيرة التي تمنع فوائد الهدنة من الوصول إلى ملايين اليمنيين، حاثاً الحوثيين على وقف مثل هذه الأعمال ودعم اقتراح الأمم المتحدة الأخير.
ورحب الوزير بلينكن بقيادة حكومة الجمهورية اليمنية في تنفيذ الهدنة، بما في ذلك التزامها بدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، مثل الممرضات والمعلمين الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ سنوات، وتوسيع حرية الحركة، وضمان التدفق الحر للوقود في جميع أنحاء اليمن.
ويوم غدٍ الأحد 2 أكتوبر تنتهي الهدنة الإنسانية في اليمن بين الحكومة وجماعة الحوثي، وسط مساع دولية وأممية حثيثة ومتواصلة لإقناع أطراف النزاع بقبول استمرار وقف إطلاق النار لفترة أطول.
وفي 2 أبريل الماضي، بدأت هدنة بين الحكومة الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي، تمّ تمديدها مرتين لمدة شهرين في كلّ منهما.
ومؤخرًا، أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ سلسلة مباحثات مع الحكومة اليمنية والحوثيين، وأطراف دولية وإقليمية، بهدف تمديد الهدنة وتوسيعها.