خطفت مليشيا الحوثي عضوا جديدا من أتباع جماعة المرشدين الجارودية المنافسة لها في محافظة صعدة معقل زعيم الحوثيين (شمال اليمن)، في ظل حملة واسعة تستهدف الجماعة الدينية المنافسة للحوثيين من سلالة الهاشمين. 
 

وقالت مصادر في جماعة المرشدين "إن جماعة الحوثي خطفت المرجعية في الجماعة أحمد صالح حسكل الذي يعمل مدرسا بمدرسة السكينة التابعة للمرشدين في صعدة"، ويأتي هذا بعد يومين من الكشف من اختطاف ناشط آخر في الجماعة بمحافظة ذمار. 
 

وأفادت المصادر لــ"يمن شباب نت"، "أن حملة الاختطافات بجماعة المرشدين وصلت إلى مستوى غير مسبوق، كون "احمد حسكل" يعد أحد القيادات الكبيرة في الجماعة الجارودية، وله مكانة كبيرة خاصة بين أتباع القيادي في المرشدين على مسعود". 
 

وبحسب المصادر "فقد خطفت جماعة الحوثي القيادي حسكل من سوق الطلح اليوم السبت وزجت به في سجونها". 
 

كانت جماعة الحوثي قد خطفت الخميس عضوا في جماعة المرشدين بمحافظة ذمار الخميس الماضي ومنعته من أي تدريس إلا ما تقرره جماعة الحوثي. وتفيد تقارير حقوقية "أن إجمالي المخطوفين من جماعة المرشدين في سجون الحوثي بلغ قرابة 100 شخص منذ بداية السنة الجارية".  
 

ومؤخراً اشتد الصراع بين جماعة المرشدين التي يرأسها "المؤيدي" وميلشيات الحوثي التي ترفض أن يدرس أتباع المؤيدي منهجهم لأنهم عمليا ينشؤوا جماعة أخرى منشقة، والتي بدورها ترفض أفكار الجماعة التي تتهمها بنشر المذهب الإثني عشري.  
 

وتعرف الجماعة المنافسة للحوثيين (كلاهما هاشميين) باسم المرشدين ويرأسها، محمد عبد الله عوض الضحياني المؤيدي، وتسعى للسيطرة باسم المذهب الزيدي الجارودي، وتتفق الجماعتين المضمون العقائدي تجاه الحكم والشعب اليمني، وإيران، وتختلفان فقط فيمن يحق له الحكم أو الإمامة.  
 

تنظر جماعة المرشدين لعبد الملك الحوثي بأنه يفتقد لكثير من شروط منصب الإمام، منها: الشجاعة، حيث لا يعرف مكانه منذ سنوات، ولا يلتقي بالناس وأنصاره مباشرة، كما أنها تنظر له على أنه يفتقد للمكانة العلمية والاجتهاد، وبالتالي يفتقد أيضا صفة العدل.