شن زعيم العصابة المدعومة من إيران، عبده الحوثي، الثلاثاء، هجوما حادا ضد أصوات النقد الموجهة لجماعته من السكان في صنعاء وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا.
 
وقال الحوثي في خطاب له بثته وسائل إعلام المليشيا، إن من ينتقد جماعته حاقد مريض نفسيا أو عميل خائن، محذرا من تقبل النقد الموجه لجماعته ووصفه بالشائعات والدعايات.
 
وتواجه مليشيات الحوثي الإيرانية نقدا شديدا من أنصارها ومؤيديها، بعد ثمان سنوات من سقوط صنعاء بأيديهم من جهات عدة خاصة الذين ظنوا أنه يمكنهم العمل مع جماعة الحوثي والاندماج فيها.
 
واعترف الحوثي في محاولة منه لامتصاص الضغط الشعبي "بفشل مؤسسات الدولة في مناطق سيطرته"، لكنه تنصل عن مسؤولية جماعته عن ذلك الفشل.
 
كما اعترف زعيم العصابة الحوثية، ببروز تصدعات في جماعته، وقال إن "بعض القادة يعملون لمصالح أسرهم وأقاربهم".
 
وتهيمن أسرة الحوثي التي تنتمي إلى محافظة صعدة، على جميع المؤسسات المهمة في مختلف المحافظات وكل المستويات، فيما تم تجريد الأسر السلالية التي تنتمي إلى صنعاء من المناصب.
 
وأشار الحوثي إلى أن بعض المسؤولين في جماعته الذين يعملون في المؤسسات العامة سييؤون ويجب تغييرهم، في خضوع نادر من الجماعة للغضب المتنامي ضدها.
 
وحذر من أي تحركات جماهيرية واصفا إياها مجددا بالفتنة والتحريض. كما تنصل الحوثي من مسؤولية جماعته التي دمرت المؤسسات وقال إنها لا تعبر عن جماعته.
 
الحوثي تناقض في خطابه الذي ظهر خلاله متوترا ومرتبكا، وعاد للقول إن "إصلاح مؤسسات الدولة لن تتم إلا بعد انتهاء الحرب. الحرب مستمرة رغم الهدنة المؤقتة".
 
كما توعد زعيم المليشيا بشن حملة تطهير للموظفين في المؤسسات العامة بحجة أنهم من الخونة والعملاء والمندسين، (في إشارة إلى أنصار حزب المؤتمر كما يبدو).