أقام حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز، اليوم السبت، احتفالاً فنياً وخطابياً بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لتأسيس الإصلاح.
وحضر المهرجان الاحتفالي الحاشد الذي أقيم في نادي تعز، قيادات من السلطة المحلية والأحزاب السياسية ورؤساء منظمات المجتمع المدني، إضافة للآلاف من أعضاء الإصلاح وكوادره والموالين له في المحافظة.
وفي كلمته استعرض أمين المكتب التنفيذي للإصلاح بتعز الدكتور حبيب بجاش مراحل الإصلاح خلال 32 عاماً منذ تأسيسه والتي اتّسمت بالشراكة والحوار والتطور ونبذ العنف، وعدم إقصاء الآخر.
وقال بجاش، "إنها لمناسبة عظيمة تتزامن مع اقتراب احتفالات شعبنا بثورتي سبتمبر الخالدة واكتوبر المجيدة لتؤكد اقترانها بأهداف الثورة اليمنية وغاياتها، وارتباطها الوثيق بمسيرة النضال الوطني بشكل عام".
وأضاف، "أن الإصلاح تخلّق في عمق الحركة النضالية الوطنية، ولم يكن سوى امتداد طبيعي لها، ورافعة لأحلام الجماهير في وطن تسوده العدالة، وتتجسد فيه قيم الثورة، والجمهورية، والكرامة الإنسانية".
وأكد أنّ الاحتفاء بذكرى تأسيس الإصلاح هو احتفاء بوطن حر ومشروع دولة حضارية قوية وآمنة، واحتفاء بالسياسة وحيويتها بشكل عام.
ولفت إلى أنّ الذكرى لاتعني حزب الإصلاح فحسب، بل هي تذكير لتاريخ العمل السياسي والتعددية الحزبية بما تحمل من آمال وأحلام وتطور في بناء الدولة.
ودعا بجاش جميع القوى اليمنية عامة وفي محافظة تعز خاصة إلى رفع وتيرة العمل المقاوم، والانخراط في خارطة طريق يتوحد فيها الجميع، لإنجاز التحرير وإنهاء الانقلاب.
وأكّد أن الإصلاح سيظل حزبا سياسيا يخدم كل اليمنيين ويتبنى قضاياهم ويدافع عن الجمهورية، والوحدة كعناوين للهوية الوطنية والوجود اليمني ويعمل لترسيخ نظام حكم عادل وديمقراطي يعلي من قيم الكرامة والحرية والمساواة، مقاوما لكل أشكال الاستبداد وبؤر العنصرية السلالية التي تُمثِّل وباءً تاريخياً لليمن يجب إزالته.
من جانبها قالت عضو دائرة المرأة بإصلاح تعز، رقية المجاهد، في كلمة المرأة "إن التضحية التي يقدمها الإصلاح وأبناؤُه ماهي إلا ترجمة فعلية لأهداف الثورة السبتمبرية المجيدة التي قضت على حكم السلالة والكهنوت اللذين يحاولان العودة اليوم بإنقلاب أسود على الجمهورية والدولة والشرعية".
وأضافت، إن "صمود حزبنا الكبير في هذه الأزمة وبوجود هذه المليشيا لم يكن خيارا سياسيا بل واجبا وطنيا يحمله الإصلاح على عاتقه وفيا لقضايا الوطن وحاملا لهموم الشعب ومنتصرا لهوية اليمنيين".
وأكدت المجاهد، أن الإصلاح أولى المرأة اهتماما كاملا فجعل منها عنصرا فاعلا في المجتمع، ووقف مناصرا للمرأة في جميع قضاياها، فكانت المرأة الإصلاحية شريكة للرجل تقاسمه الأدوار والنضال في جميع المجالات الوطنية.