أجبرت مليشيات المجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم إماراتيا، الصحفي اليمني "أحمد ماهر"، على الظهور بفيديو يدلي فيه باعترافات بدعم عمليات إرهابية في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن.
 
وتداول ناشطون على مواقع التواصل، فيديو يظهر الصحفي"أحمد ماهر" وهو في حالة سيئة وعليه آثار التعذيب والخوف، وذلك بعد شهر من اختطافه وشقيقه من منزلهما في منطقة "دار سعد" في عدن.
 
ومن ضمن ما قاله ماهر عقب تلقينه أسئلة من قبل شخص آخر من مليشيات الانتقالي، إنه كان "اعلامي في لواء النقل العام الداعم للشرعية، الذي خاض مواجهات مسلحة مع قوات الانتقالي في عدن، وتتهمه الانتقالي بتنفيذ عمليات إرهابية".
 
واستنكر رئيس لجنة التدريب والتأهيل في نقابة الصحفيين اليمنيين، "نبيل الأسيدي" ما أقدمت عليه قوات المجلس الانتقالي بحق الصحفي ماهر.
 
وقال الأسيدي، في منشور على صفحته بـالفيسبوك، ‏إن "اختطاف الصحفي احمد ماهر جريمة، وإجباره على الإدلاء باعترافات مزيفة تحت التعذيب إرهاب مكتمل الأركان!".
 
بدوره قال الكاتب سام الغباري عبر "تويتر": "لا يمكن القبول إطلاقًا بأي تسجيل مصور للصحافي الزميل أحمد ماهر وهو في سجن غير قانوني، هذه الأفعال تشوه صورة الحرية المفترضة في العاصمة المؤقتة عدن، وتخيف كل الزملاء".
 
من جانبه قال الكاتب الصحفي رشاد الشرعبي، إن "ما تعرض ويتعرض له الصحفي ماهر في العاصمة المؤقتة عدن إشارة واضحة لما ينتظر الإعلاميين من قبل تلك المليشيا المناطقية من إخفاء وتعذيب وتوجيه تهم ملفقة ما أنزل الله بها من سلطان".

وتعليقا على الفيديو، اعتبر الباحث مصطفى ناجي، انتزاع اعترافات تحت الإكراه، فصلا عن كونه انتهاكا لسلامة الجسد وحرية الإنسان، مخجل ودليل فشل وفساد فما بالك ببثها.
 
وقال ناجي في تغريدة عبر "توتير"، إن "الجماعات او الدول التي تعاني من انعدام شرعية وغياب ثقة وعدم احترام وتطبيق القانون تفعل ذلك"، مضيفا،" الشرطة والقضاء المحترمين يتفاديان أن يقال انهما انتزعا اعترافا بالإكراه".

وفي السادس من شهر أغسطس الماضي أقدمت مليشيات المجلس الانتقالي على اختطاف الصحفي "ماهر"، وشقيقه "مياس"، عقب مداهمة منزلهما الكائن في مديرة دار سعد"، واقتادتهما الى جهة مجهولة، ولم تتمكن عائلتهما من التواصل بهما منذ لحظات الاختطاف على يد تلك المليشيات.