أدانت الحكومة اليمنية، الخميس، اختطاف مليشيا الحوثي الإرهابية للقاضي شمس الدين المليكي رئيس محكمة الحشا الابتدائية في مديرية ذي السفال بمحافظة إب، وسط اليمن.
 
وأشار وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني، إلى أن الاعتداء والإخفاء الذي تعرض له القاضي المليكي جاء بعد أيام من تهديد زعيم المليشيا بمعاقبة كل من يطالب بحقوقه.
 
وأوضح عبر "تويتر"، أن هذه الجريمة تندرج ضمن مساعي مليشيا الحوثي إهانة الجهاز القضائي ومنتسبيه من القضاة الذين لا يدينون لهم بالولاء ودفعهم لترك أعمالهم.
 
وقال إن المليشيا تسعى إلى إحلال عناصر عقائدية تابعة لها لإحكام سيطرتها على السلطة القضائية واستخدمها لشرعنة ممارساتها غير القانونية، والتغطية على جرائمها وتصفية حساباتها مع معارضيها.
 
وطالب الارياني المجتمع الدولي بموقف حازم من ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية التي تهدف لتدمير مؤسسات الدولة وتسريح كوادرها المؤهلة.
 
كما دعا إلى  ممارسة ضغوط فاعلة على قيادات المليشيا الحوثي لوقف استهداف القضاة والنأي بالقضاء عن الصراع، وعدم استخدامه أداة لتصفية حساباتها السياسية.
 
وكانت مليشيا قامت بنهب القاضي مسدسه الشخصي وجنبيته وهاتفه، وزجت به في سجن إدارة أمن مديرية القاعدة، وبطريقة مهينة بعدما تم استدعائه على ذمة شكوى تقدم بها ضد خصوم له، وفق مصادر مطلعة.
 
وقالت المصادر، إن القاضي المليكي تعرض لضغوط من قبل قيادات حوثية تعمل في إدارة الأمن، بهدف إجباره على التنازل عن القضية لصالح خصومه، الفارين من وجه العدالة.
 
وطالب القاضي المليكي في مذكرة بعث بها إلى النائب العام المعين من الحوثيين، ورئيس نيابة محافظة إب، بضبط الجناة ومحاسبتهم على ما تعرض له، معتبرا ما جرى له، "جريمة يعاقب عليها القانون وغير مخول لهم بذلك الفعل".