رفعت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران رسوم الدراسة في كلية الطب البشري بجامعة ذمار (جنوب صنعاء)، إلى 27 ألف دولار أمريكي، عن سنوات الدراسة الست، شريطة أن يدفع الطالب الرسوم دفعة واحدة.
ونشرت كلية الطب عبر حسابها بالفيسبوك، أمس الأحد، استمارة تضمنت للشروط والأحكام التي يطالب بها المتقدمون للدراسة في الكلية بنظام النفقة الخاصة.
وحددت إدارة الجامعة الخاضعة للحوثيين النسبة المطلوبة لالتحاق الطلبة بنظام "النفقة الخاصة" بـ80 في المئة (ما يعني أن نظامي الموازي والعام أعلى من تلك النسبة)، على أن يجتازوا امتحان المفاضلة، والذي حددت الامتحان الخاص بها يوم الثلاثاء المقبل.
وبحسب الاستمارة، فإن المبلغ المطلوب للمقعد الواحد، 4500 دولار أمريكي سنويا، شريطة أن يدفع الطالب كامل المبلغ عن السنوات الست، بالريال اليمني وبسعر صرف الدولار وهو نفس سعر الصرف بالبنك المركزي اليمني، ما يزيد عن 16 مليون ريالاً يمنياً.
وأشارت إلى أن كامل المبلغ يجب أن يدفع دفعة واحدة عند تسجيل الطالب، ولا تعاد الرسوم مطلقا عند الانسحاب أو الرسوب أو التعثر أو الفصل أو النقل من الكلية أو الوفاة، أو لأي سبب كان حتى وأن تم قبول الطالب في نفس الكلية بأي نظام دراسي آخر.
أما في حال رسوب الطالب في أي مستوى يقوم بدفع رسوم ذلك العام كاملة مرة أخرى وهذه الرسوم لا تشمل رسوم الأنشطة والمعامل السنوية المقرة على بقية الطلاب التي يتوجب عليه دفعها كل عام. وفق الوثيقة.
واعتبر مراقبون هذه الخطوة من قبل مليشيات الحوثي أنها تأتي ضمن مساعيها لزيادة الإيرادات التي توظفها لتمويل مجهودها الحربي، كما أنها وسيلة حوثية لاحتكار مقاعد الدراسة في كلية الطب على أبناء الأسر السلالية.
وقال الصحفي سام الغباري، "في جامعة ذمار المحتلة، بدأت معالم "التطفيش" التي حذرنا منها سابقًا، تطفيش اليمانيين عن الدراسة برفع أسعار القبول بشكل جنوني، وإخلاء الساحة لأبناء العائلات الهاشمية الذين ينهبون ثروات البلاد".
وأضاف الغباري، على تويتر: "أسعار لن تجدها في أعرق الجامعات الألمانية، حتى لا يبقى لليمني سوى اللجوء للثورة أو القتل".
ولاقى القرار الحوثي سخرية واسعة في وسائل التواصل الإجتماعي، حيث قدم ناشطون مقارنات بين الرسوم في الجامعات الحكومية في عدد من الدول المتقدمة، وما اعلنه الحوثيين عن رسوم سنوية 45,00 دولار سنوياً، في ظل تدهور التعليم الجامعي في مناطق سيطرة ميلشيات الحوثي منذ سيطرتهم في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، واندلاع الحرب في اليمن.
*وثيقة رسمية من جامعة ذمار