دعا حزب التجمع اليمني للإصلاح، الجمعة، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية والأحزاب، للدفاع عن العلم الوطني كمهة وطنية أولى، مؤكداً أن مشروعية المجلس الرئاسي مرهوناً ببقاء العلم الوطني مرفرفاً في كل الجغرافيا المحررة.
جاء ذلك في مقال للقيادي في حزب الإصلاح ونائب رئيس دائرته الإعلامية، عدنان العديني، نشره على صفحته في "الفيسبوك"، تعليقاً على قيام مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً بإهانة العلم الوطني والدوس عليه بالأقدام عقب سيطرتها على شبوة يوم الأربعاء.
وأكد العديني، "على أن الحرص على العلم الجمهوري بكامل قيمته الرمزية ينطلق من حرص أوسع على كل المؤسسات التي تمثل الدولة اليمنية وأولها مجلس القيادة الرئاسي، بشرعيته المرهونة ببقاء هذا العلم قائما مرفرفاً في كل الجغرافيا المحررة، كعلامة على وجود الدولة التي يقودها".
وقال: "بدون ذلك العلم ستفقد المعركة الوطنية بوصلتها الحقيقية ومعناها وغايتها وسيصبح لكل فريق علم ولكل اتجاه هوية، وهو أخطر أنواع المصائر الذي لا نريد أن نتخيل حدوثه لقضيتنا وهي تواجه خصمها السلالي البغيض".
وتساءل: "هذا العلم في حال تعرض للإهانة أو سقط، لا قدّر الله، هل سيكون بمقدور المجلس القيادي الرئاسي مخاطبة كل اليمنيين و تمثيل قضيتهم فضلا عن قيادة مسعى الاسترداد لدولتهم واعادة البناء لها؟" .
وأوضح العديني، أن مليشيا الحوثي بتمردها وانقلابها على السلطة، "أسقطت القوام المادي للدولة المتمثل بالمؤسسات وبُناها المتعددة، فيما بقي القوام المعنوي للدولة أكبر من قدرتها على محوه".
وأضاف: "استمرت الجمهورية كفكرة محترمة وبرمزية تغذي شعورنا الجمعي بالوجود فوق هذه الجغرافيا من الأرض، وأبقت التمرد حبيس فعلته وغير قابل للاعتراف به محليا وخارجيا، وسيبقى كذلك ما بقيت راية الجمهورية اليمنية مرفوعة في المناطق المحررة".
وتابع: "بقي العلم والنسر الجمهوريين ونشيدنا الوطني ممثلاً لإرادة يمنية أمنع من الانكسار وأكثر تجذراً في الوعي والارض، في وعينا المحرض على العيش كما أراد الله فوق أرض يجب تحريرها من قبضة الكهنوت كوثيقة استحقاق للعيش فيها".
وطالب القيادي الإصلاحي، قيادات الدولة والاحزاب والمجتمع المدني وعموم الشعب، الحفاظ على هذه الهوية بكامل رموزها السيادية وجعلها المهمة الوطنية الاولى، ووفقا لها ينالون ألقابهم.
وأشار أن ذلك "هو سبيل مقاومة التفكك الناتج عن الانقلاب الحوثي وإيقاف عوامل تغذيته، ووسيلتنا للإبقاء على الاعتراف بالدولة".
وأوضح نائب رئيس إعلامية حزب الإصلاح أن العالم لن يهتم بمصير دولتنا "في حال سقط علمها الوطني وذابت شخصيتها، حينها ستبدو اليمن تجمعا لعدد من الكيانات ليس من بينها دولة، ستتزاحم الرايات وتتكاثر بانكسار سارية العلم الوطني، ثم لا نعود نتذكر الحوثية وجريمة التمرد الاول الذي سيختفي في كثرة الرايات هذه، وتلك غايتها".
والأربعاء أقدمت مجاميع من مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً عقب سيطرتها على مدينة عتق بمحافظة شبوة بمساندة الطيران الإماراتي، أقدمت على دوس العلم الوطني وإطلاق النار عليه في حادثة فجّرت غضباً كبيراً في أوساط المجتمع اليمني، وسط صمت وتواطؤ من المجلس الرئاسي والحكومة اللذين لم يبديا أي موقف إزاء ذلك.
أخبار ذات صلة
الجمعة, 12 أغسطس, 2022
طالب بإقالة محافظ شبوة.. حزب الإصلاح يهدد بالانسحاب من المجلس الرئاسي والحكومة