اختطفت ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران نحو 20 شخصاً من أبناء منطقة الجندية في مديرية التعزية الاثنين 1 أغسطس/ آب الجاري، إثر اعتزام مواطنين تنفيذ تظاهرة احتجاجاً على وفاة مواطن بخطأ طبي في احدى مستشفيات منطقة الحوبان شرقي تعز (جنوب غرب اليمن).
وقالت مصادر محلية لـ"يمن شباب نت"، أن الحوثيين اختطفوا 20 شخصاً بعد أن حشدوا 17 طقم لمنع مجموعة من المواطنين من أبناء من تنفيذ وقفة احتجاجية، أمام مكتب صحة في منطقة الحوبان التي تقع تحت سيطرة ميلشيات الحوثي".
وأفادت: "أن المواطنين بينما كانوا بمنتصف الطريق تفاجئوا بقوة عسكرية حوثية فرقتهم واختطفت بعضهم ومنعت مواصلة طريقهم للاحتجاج رغم أن قضيتهم لا علاقة لها بالسياسية أو الحرب".
وقالت المصادر "ان الميلشيات طاردت بقية المواطنين في الوديان والجبال، وفرضت الأطقم العسكرية حالة طوارئ على القرى وظلت فيها حتى ساعات متأخرة الليل من أجل ارهاب الناس".
ويطالب المواطنون من أبناء منطقة "الجندية" بمحاسبة المتورطين بوفاة أحد أبناءهم بخطأ طبي في إحدى المستشفيات الخاصة، حيث أكد "الطبيب الشرعي" في تقريره ان سبب الوفاة هو أخطاء طبية مورست بحق المريض خلال المجارحة.
ووفق مصدر من أبناء المنطقة تحدث لـ"يمن شباب نت"، "مطلبنا من سلطات ميلشيات الحوثي هو اغلاق المستشفى وتسليم القضية إلى القضاء لنيل عقابهم القانوني إزاء الجريمة، لكننا تعرضنا لانتهاك مضاعف باختطاف أبنائنا".
وأضاف: "أن المستشفى الذي تسبب بالخطأ الطبي الذي أدى لوفاة الموطن من أبناء الجنديةـ يتبع قيادات ميلشيات الحوثي لذا يرفضون أي احتجاج ضد المستشفى ويمارسون نفوذهم وقوتهم على المواطنين بطريقة وحشية لا تحترم أي قيم إنسانية".
وتتوجس ميلشيات الحوثي الانقلابية من أي احتجاجات للمواطنين في مناطق سيطرتها، على أي قضية حتى ولو كانت عادية ولا علاقة لها بالخدمات والمطالب الحقوقية منهم كسلطات أمر واقع، ويفرضون حالة طوارئ غير معلنة على السكان حيث يعمدون على تنفيذ انتهاكات بشكل ممنهج.
وتتهم ميلشيات الحوثي أي محتجين في مناطق سيطرتها، بأنهم عملاء للقوات الحكومية، أو "العدوان" في إشارة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، وعلى إثر هذا يتخلون أي مسؤولياتهم كسلطة ويعملون على نهب المواطنين وارتكاب الجرائم ضدهم.