وصفت عدداً من المنظمات الحقوقية، مجزرة مليشيا الحوثي الإرهابية التي خلفت قتيل و11 مصاباً من الأطفال جراء قصف مدفعي استهدف حي الروضة بمحافظة تعز، بأنها "جريمة حرب تستوجب المساءلة الجنائية".
 
جاء ذلك في بيانات تنديد منفصلة نشرتها منظمات (سام الحقوقية، المرصد الأورومتوسطي، ميون لحقوق الإنسان)، وأطلع عليها "يمن شباب نت".
 
ونقلت منظمة سام للحقوق والحريات، عن شهود عيان أن "القذيفة أطلقتها جماعة الحوثي المتمركزة في كلابة منطقة الأربعين، حيث أُصيب الاطفال الذين كانوا يلعبون بجوار المنزل الذي سقطت القذيفة عليه".
 
وشددت على أن مثل هذه الهجمات "تشكل انتهاكًا صارخًا لمواثيق وقواعد القانون الدولي، لما تشكله من خطر جسيم على حياة المدنيين والأفراد. كما أن استهداف الأعيان المدنية يخالف قواعد لاهاي واتفاقيات جنيف التي تنص على وجوب مبدأ التمييز بين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية".
 
وأكدت "سام" على أن مثل هذه الجريمة تعد جرائم حرب تستوجب المساءلة الجنائية الدولية.
 
من جهته أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأحد، استهداف الجريمة، وقال إن قصف جماعة ‎الحوثي لحي سكني في ‎تعز والتسبّب بمقتل طفل وإصابة آخرين هجوم عشوائي وغير مبرر.
 
وأضاف أن الهجوم يتناقض مع التزامات الجماعة باتفاق الهدنة.. داعياً الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بدورها في مراقبة الالتزام بتنفيذ بنود الهدنة.
 
وتابع المرصد "ينتظر السكان في تعز فتح الطرق ورفع الحصار وليس مزيدًا من الموت والدمار".
 
بدورها أدانت منظمة "ميون" لحقوق الإنسان، مجزرة الحوثيين بحق الأطفال في تعز، واعتبرت ذلك انتهاكا سافرا للقانون الدولي الإنساني، وحادثة ترقى لجريمة "إبادة جماعية".
 
واعتبرت المنظمة في بيان لها "هذا القصف الهمجي الذي نفذ بقذائف الهاون في ظل سريان الهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة سعى للإيقاع بأكبر عدد من المدنيين لا سيما الأطفال انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني ويرقى لجريمة إبادة جماعية".
 
واستنكرت المنظمة "هذه النزعة الجامحة لارتكاب الأعمال الدموية"، مطالبة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن والدول الراعية للسلام في بـ"إدانات صريحة وواضحة لهذا الجرم والتأكيد على فداحته وضرورة عدم إفلات مرتكبيه من العقاب".
 
وفي وقت سابق، أفادت شرطة مدينة تعز بأن "جماعة الحوثي شنّت قصفاً وحشياً على حي زيد الموشكي المكتظ بالسكان وسط المدينة بعدد من قذائف الهاون أسفر عن إصابة 12طفلاً دون سنِّ العاشرة، بإصابات بليغة ومتوسطة".
 
واليوم الأحد توفي الطفل (البراء مراد الشريف) متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء القصف الحوثي.
 
ومنذ بدء سريان الهُدنة الأممية قتل وأصيب 128 شخصاً بنيران مليشيا الحوثي الإرهابية نتيجة القصف والقنص حسب بيان بيانات رسمية.