قال تقرير أممي حديث، إنه على الرغم من الانتكاسات الأخيرة، فإن القاعدة في شبه الجزيرة العربية تشكل تهديدًا مستمرًا في اليمن عبر المنطقة وخارجها، حيث تسعى المجموعة إلى إحياء القدرة العملياتية الدولية.
 
وأضاف، بأنه برغم الهدنة في اليمن بالإضافة لتغيرات الديناميكيات الأمنية، يستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بنشاط الصراع في اليمن، ويستغل استراتيجيته الناجحة للتواصل مع القبائل المحلية وبالتالي كسب المؤيدين.
 
وأفادت إحدى الدول الأعضاء بوجود تعاون بين القاعدة في شبه الجزيرة العربية والحوثيين مع إيواء الحوثيين لبعض مسلحي القاعدة وإطلاق سراح سجناء التنظيم مقابل قيام القاعدة، بتدريب مقاتلي الحوثيين، إضافة الى القيام بعمليات إرهابية بالوكالة.
 
وقالت إحدى الدول الأعضاء، إن القاعدة في شبه الجزيرة العربية تعمل مع الحوثيين من خلال لجان، "تشمل لجنة عسكرية بقيادة سعد بن عاطف العولقي، بالإضافة إلى لجان أمنية وقانونية وطبية وإعلامية، وتم حل لجنة التمويل بسبب خسائر القيادة".


 
ووفق التقرير، تقدر الدول الأعضاء أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية قوامها عدد قليل من المقاتلين، الذين يأتون في المقام الأول من سكان اليمن ويكملهم عدد صغير من المقاتلين الأجانب. 
 
وذكر بأن التنظيم يجني الإيرادات من خلال الخطف من أجل الفدية والسطو والسرقة، بالإضافة إلى التحويلات المالية من أقارب أعضاء القاعدة في شبه الجزيرة العربية في الخارج. كما ذكرت إحدى الدول الأعضاء أن القاعدة تعمل على تعزيز قدرة العمليات البحرية لديها.
 
ويستمر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في تكبد خسائر، حيث أعلن في كانون الثاني / يناير 2012 مقتل القائد العسكري العام المعروف باسم أبي عمير الحضرمي. وفي موازاة ذلك، أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن هروب شهدها أحد سجون حضرموت وتم إطلاق سراح عدد من مقاتلي التنظيم. 
 
يظل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية أهم فروع القاعدة في نشر الدعاية بما في ذلك المزاعم حول شن الهجمات.  كما قامت وسائل الإعلام في التنظيم بالترويج للمقاتلين الذين تم قتلهم، وسيرهم الذاتية، وشجعت على مهاجمة الغرب.
 
بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام اليمن يعتبره تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في اليمن، مهمشا. وتشير تجربة ميدان القتال الخاصة بهم إلى أنهم لا يزالون يمثلون تهديدًا محتملاً، لكن الافتقار إلى الموارد والقيادة سيمنع أي عودة على المدى القريب.