تعهد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الخميس، بمواصلة جهوده للتوفيق بين الأطراف للوصول إلى اتفاق بشأن فتح طرق تعز والمحافظات الأخرى، وجدد التأكيد أن مليشيا الحوثي رفضت المقترحات لفتح طرق تعز.
وقال في بيان صحافي نشره مكتبه اليوم: "في بداية المفاوضات، قدم الطرفان مقترحات لفتح طرق في تعز والمحافظات الأخرى، وهي علامة إيجابية على استعدادهم للانخراط في المحادثات".
وأضاف: "تضمن أحدث اقتراح للأمم المتحدة ثلاثة طرق قدمها (الحوثيون) وطريق دعا إليه المجتمع المدني، قبلت الحكومة اليمنية هذا الاقتراح لكن (الحوثيون) لم تقبله".
وتابع: "كما أعلن الطرفان مؤخرًا عن عزمهما فتح بعض الطرق من جانب واحد"، مستدركاً: "الإجراءات الأحادية وحدها لا تكفي لضمان مرور آمن ومستدام للمدنيين على طول الطرق التي تعبر خطوط المواجهة تحت سيطرة الأطراف المختلفة".
وشدد غروندبرغ على أن "الأطراف بحاجة إلى التفاوض والتنسيق والتواصل مع بعضها البعض"، مؤكداً بأنه لن يتوقف عن متابعة جهوده "للتقريب بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق لفتح الطرق الرئيسية بشكل مستدام وآمن في تعز والمحافظات الأخرى، سيبقى هذا أولوية لفترة الهدنة هذه وأي تمديد لها في المستقبل".
وكشف المبعوث في بيانه، أنه كثف اتصالاته مع الطرفين لدعم تنفيذ جميع عناصر الهدنة، واستكشاف احتمالات هدنة موسعة وممتدة إلى ما بعد 2 أغسطس.
وفي هذا الصدد قال غروندبرغ: "الهدنة الممتدة والموسعة ستزيد الفوائد للشعب اليمني، كما سيوفر منصة لبناء المزيد من الثقة بين الطرفين وبدء مناقشات جادة حول الأولويات الاقتصادية، لاسيما فيما يتعلق بالإيرادات والرواتب، فضلاً عن الأولويات الأمنية، بما في ذلك وقف إطلاق النار".
وأوضح أنه "في نهاية المطاف، الهدف هو التحرك نحو تسوية سياسية تنهي الصراع بشكل شامل ".
وأشار إلى أنه بفضل الالتزام المستمر للأطراف، فقد صمدت الهدنة إلى حد كبير لما يقرب من أربعة أشهر، مما يمثل أطول فترة هدوء نسبي منذ أكثر من سبع سنوات وانخفاض كبير في عدد الضحايا المدنيين.
وأكد أنه يأخذ التقارير عن التصعيد العسكري على محمل الجد، خاصة عندما يتعلق الأمر بسقوط ضحايا مدنيين، مشيراً إلى أنه مكتبه يعمل من خلال لجنة التنسيق العسكرية لتسهيل الحوار ودعم خفض التصعيد، مؤملاً أن يواصل الطرفان عملهما في ظل اللجنة وإنشاء غرفة التنسيق المشتركة لمعالجة الحوادث في الوقت المناسب .
واعترف المبعوث الأممي بوجود بعض النواقص في التنفيذ الكامل لعناصر الهُدنة، مشيراً إلى أن الانتقال من سبع سنوات من الحرب إلى حالة من الهدوء النسبي لن يخلو من التحديات.
واستدرك: "ومع ذلك، كانت الهدنة تحولية بالنسبة لليمن، لقد أحدثت فرقا ملموسا في حياة الناس، إن الشعب اليمني والمجتمع الدولي يريدان ويتوقعان تنفيذ الهدنة بشكل كامل وتجديدها وتعزيزها".
ودعا المبعوث الأممي الأطراف اليمنية إلى الارتقاء إلى مستوى المناسبة ولا يفوتوا الفرصة، مُعرباً عن أمله أن تشارك الأطراف بشكل بناء مع جهوده وأن تدرك المكاسب التي يمكن أن تحققها الهدنة الممتدة والموسعة للشعب اليمني.