كشف تقرير حقوقي، الثلاثاء، عن ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من 5614 انتهاكا قامت مليشيا الحوثي الانقلابية في العاصمة صنعاء خلال عام واحد (2021).
جاء ذلك في تقرير نشره مركز العاصمة الإعلامي، تحت عنوان "صنعاء.. حين يتحدث إرهاب الحوثي"، مشيرا إلى أن أن العام (2021) كان من أكثر الأعوام انتهاكاً في حالة حقوق الإنسان في العاصمة صنعاء بمديرياتها العشر، والتي ارتكبتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وقال المركز في تقريره الأخير، إن العام الجاري، تواصلت فيه الانتهاكات الجسيمة بحق المواطنين.. مؤكداً أن الانتهاكات بلغت في العام الماضي 5614 حالة انتهاك توزعت بين انتهاكات مباشرة وغير مباشرة.
وطالت الانتهاكات بحسب التقرير، كل شرائح المجتمع، بدءا من الأطفال فالنساء والمسنين، كما طالت الأعيان المدنية ونهب التجار وأملاك المواطنين، وصولاً إلى الانتهاكات بحق التعليم والهوية الوطنية.
وصعدت المليشيا من استهداف مواطني العاصمة من خلال فرض أفكارها الطائفية، والتي تمثلت بالدورات الثقافية والمهرجانات والفعاليات، مجيرةً المنابر المختلفة، من الإعلام والمؤسسات التعليمية والمساجد لصالح هذه الدورات، إلا أن حالة الرفض كبيرة والتي رصدها المركز، وتدل على الاستعصاء الذي تواجهه المليشيا من قبل السكان.
نصيب أكبر من الانتهاكات الحوثية طالت المرأة في صنعاء، حيث بلغت (1395) انتهاكاً، والتي تنوعت بين القتل والاعتداءات والاقتحامات للمنازل والحفلات الخاصة بالنساء، إضافة إلى إجبار النساء على حضور الفعاليات الحوثية المختلفة.
بينما طالت الانتهاكات الأطفال، في أكثر من 420 واقعة، مفصلة ما بين القتل والإصابة والتجنيد والاعتداءات والاختطافات، وأيضا الدورات القسرية والمراكز التي تقيمها المليشيا الحوثية لغرض التجنيد والتغرير بالصغار.
وأوضح التقرير أنه رصد حالات عودة أطفال إلى أسرهم بعد اختفاء، عادوا من جبهات المليشيا، وهي 6 وقائع، بينما عادة جثث 3 أطفال، أعلنت عن بعضها المليشيا من خلال وسائل إعلامها المرئي.
وفي إجمال كلي توصل التقرير إلى أن رقم القتل، هو الأكبر بالنظر إلى الأعوام السابقة، حيث سجلت 612 حالة قتل وشروع بالقتل.
وأوضح، أنه تمت تصفية أسر بشكل جماعي، بالإضافة إلى الإعدامات التي نفذتها المليشيا على عدد من المعارضين، وآخرين تمت محاكمتهم على قضايا جنائية، لكن المتهمين لم يحصلوا على حقهم في الترافع والدفاع عن أنفسهم.
بينما سجل 430 إصابة و213 اعتداء جسدياً، و127 اختطافاً تم الاستماع إلى عدد من الشهادات من قبل ضحايا تعرضوا للاختطاف خلال العام الماضي.
وأكد التقرير أن الفوضى الأمنية والمظاهر المسلحة، ورمي القنابل على التجمعات والأسواق كانت ملفتة بشكل كبير، رافق ذلك التقطع الليلي الذي تعرض له مواطنون، كما دارات اشتباكات بينية في عدد من الأحياء سقط خلالها أبرياء.
ورصد التقرير الحرائق التي شبت في عدد من الأحياء السكنية، بعضها مزدحمة بالسكان، وبلغت 45 حريقاً أغلب هذا الحرائق بسبب السوق السوداء للمشتقات النفطية، كما أن الانتهاكات طالت أزمات الوقود المفتعلة والتي كانت 22 أزمة شهدتها العاصمة خلال 12 شهراً.
في السياق قال التقرير إن شريحة الإعلاميين واصلت المليشيا ارتكاب الانتهاكات والجرائم بحقهم، راصداً 32 انتهاكا طال صحفيين، وإعلاميين بعضهم ترك مهنة الصحافة، أو ظل يعمل في الإعلام الرسمي الذي سيطرت عليه المليشيا.
أما القضاة والعاملين في المؤسسات القضائية في النيابات والمحاكم، فكان لهم نصيب من الاعتداءات الحوثية والتي وصلت إلى 22 انتهاكا توزعت بين القتل والاقتحامات والاعتداءات التي تم بعضها في ساحات المحاكم، بينما قيدت المليشيا بعض القضايا ضد مجهولين.
ورصد مركز العاصمة الإعلامي في تقريره، الانتهاكات التي واصلت ارتكابها المليشيا بحق أراضي الدولة والمواطنين، وأيضا الأملاك الخاصة والعامة، ووقائع السطو بحق المؤسسات.. مشيراً إلى أن العام 2021 سجل 350 حالة نهب لأراض، بينما أصدرت المليشيا أحكاما غير قانونية بمصادرة ما يقارب من 533 منزلاً، وتم اقتحام 111 محلاً وسوقاً تجارياً، كما ارتكبت 66 انتهاكاً بحق محلات وشركات الصرافة وعدد من البنوك.
إلى ذلك رصد التقرير الانتهاكات التي ارتكبت بحق التعليم والتي وصلت إلى 455 انتهاكا شملت للتعليم العام والجامعي ولبعض المعاهد المهنية والخاصة.
ورصد 344 دورة طائفية لطلاب المدارس، كما أن الدورات التي استهدفت المدرسين بلغت 167 دورة، واستهدفت موظفين من قطاعات مختلفة توصل لها فريق الرصد بمقدار 159، وهي الصحة ومصلحة الأراضي وعقارات الدولة والشؤون الاجتماعية والخدمة المدنية.