أعلنت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، السبت، رفضها تمديد الهُدنة في اليمن، وعدم تكرارها في المستقبل، واصفة اياها بـ "التجربة الصادمة والمخيبة للآمال".
 
جاء ذلك في بيان لمايُسمى بالمجلس السياسي الأعلى، عبّر فيه عن رفضه للتفاهمات السعودية الأمريكية بشأن تمديد الهُدنة في اليمن.
 
وقالت وكالة سبأ التابعة للحوثيين، إن المجلس السياسي الأعلى، عبّر عن رفضه لأي مخرجات تصدر عن زيارة الرئيس الأمريكي بايدن للمنطقة، تمس سيادة وأمن واستقرار اليمن، حد وصفه.
 
واستهجن المجلس الحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة، مؤكدا أنها (...) مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل.
 
وأشار إلى أن ماوصفها بـ "التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي لليمن"، تمثل الإعاقة الكبرى للسلام في اليمن.
 
وفي وقت سابق اليوم السبت، شددت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، على أهمية الضغط على الحوثيين للعودة إلى محادثات السلام، والعمل على تحويل الهُدنة في اليمن إلى اتفاق سلام دائم يُنهي الصراع الممتد منذ ثمان سنوات.
 
وقال بيان مشترك عقب اجتماع رسمي بين قيادة البلدين في مدينة جدة السعودية، إن الجانبان أكدا "دعمهما الثابت للهدنة في اليمن بوساطة الأمم المتحدة، وشددا على أهمية استمرارها وإحراز تقدم لتحويلها إلى اتفاق سلام دائم".
 
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، موافقة المملكة العربية السعودية، (التي تقود تحالفاً عسكرياً لدعم الشرعية في اليمن)، على تمديد الهُدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن.
 
وقال بايدن، في كلمة له عقب جلسة مباحثات مع العاهل السعودي وولي عهده، إن "السعودية ساهمت في تثبيت ودعم الهدنة" التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، مضيفاً: "اتفقت مع القيادة السعودية على تعميق الهدنة وتمديدها".
 
ووافقت الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي، مطلع يونيو/حزيران الماضي، على تمديد هدنة إنسانية، لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي.