دعت الولايات المتحدة الأمريكية، مليشيات الحوثي إلى إظهار التزامها بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، والرد بالمثل على ما أبدته الحكومة المعترف بها دولياً من مرونة في تسهيل الرحلات من صنعاء ودخول الوقود.
جاء ذلك على لسان ريتشارد ميلز، نائب مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، في إحاطةٍ لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، يوم الاثنين.
وقال ميلز: "ندرك المرونة الكبيرة التي أظهرتها الحكومة اليمنية في الموافقة على تسيير الرحلات الجوية من صنعاء وتسهيل دخول الوقود؛ لكن للأسف، لم نشهد نفس المرونة من قِبل الحوثيين في تعز، المدينة التي يحاصرونها منذ سبع سنوات".
وأضاف : "ننضم إلى الآخرين في دعوة الحوثيين لإظهار التزامهم بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، والرد بالمثل على تجاوب الحكومة من خلال تحسين الوصول إلى تعز بشكل هادف لتخفيف المعاناة الإنسانية لعشرات الآلاف من المدنيين".
وأكد على ضرورة العمل الفوري لفتح الطرق المؤدية إلى تعز للحفاظ على الهدنة الحالية، والتي من شأنها "تمهيد الطريق لاتفاق أكثر شمولاً واستدامة يجلب المزيد من الموارد والاستقرار للبلد، ويوقف القتال بشكل دائم، ويجمع اليمنيين لاتخاذ قرار بشأن مستقبل أكثر إشراقاً لبلدهم".
وطالب المسؤول الأمريكي، مجلس الأمن بحثّ أطراف النزاع على التنفيذ الكامل لبنود الهدنة، والاستمرار في اختيار السلام بديلاً للعنف.
وقال إن "الهدنة قللت بشكل كبير من العنف وحسّنت حرية الحركة، وأوجدت الزخم نحو السلام؛ لكن يجب علينا الحفاظ على هذا التقدم والبناء عليه، والقيام بذلك يتطلب حلًا وسطاً من قبل جميع الأطراف".
وشدد على ضرورة أن تبدي جميع الأطراف استعدادها للمشاركة الكاملة والهادفة في جهود التسوية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، باعتبارها الطريق الوحيدة التي "يمكن أن توفر السلام الدائم في اليمن، على أن يتم الأخذ في الاعتبار أصوات النساء والمجتمع المدني وأعضاء الفئات المهمشة، ووجود العدالة والمساءلة".
ودعا المانحين والقطاع الخاص إلى سرعة سد الفجوة التمويلية في الخطة الأممية لإنقاذ "صافر"، وقال: "يجب على المانحين والجهات الفاعلة في القطاع الخاص، اتخاذ إجراءات الآن لاستكمال تمويل الخطة الأممية الهادفة إلى تجنب كارثة اقتصادية وإنسانية وبيئية في البحر الأحمر".
وعبّر ميلز عن دعم الولايات المتحدة لتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، ودعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، وكل الجهود الإقليمية والدولية من أجل السلام التي اعتبرها مهمة ويجب أن تستمر.
وطالب مليشيا الحوثي (الإرهابية) بالإفراج الفوري ودون قيد أو شرط، عن الموظفين اليمنيين العاملين في السفارة الأمريكية والأمم المتحدة المحتجزين في سجون الجماعة بصنعاء.
أخبار ذات صلة
الثلاثاء, 12 يوليو, 2022
الأمم المتحدة تحذر من أن الكارثة الإنسانية في اليمن على وشك أن تزداد سوءا
الثلاثاء, 12 يوليو, 2022
المونيتور الأمريكي: العالم ينظر بعيدًا بينما تلوح كارثة نفطية في الأفق قبالة الساحل اليمني
الإثنين, 11 يوليو, 2022
"غروندبرغ" لمجلس الأمن: الحوثيون يرفضون مقترحا محدثا لفتح طرق تعز ومحافظات أخرى (نص الإحاطة)