حذر عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق صالح، السبت، من استغلال المليشيات الحوثية للهدنة لتعزيز حشودها من المقاتلين والسلاح والعتاد لجبهات القتال في محافظتي مأرب وتعز.
جاء ذلك في لقاء مع قيادة محور تعز، لمناقشة التطورات الأمنية والعسكرية في ظل تصاعد الخروقات الحوثية، وتنصلها عن تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة الأممية، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وقال طارق صالح، إن "تعنت المليشيات الحوثية واستمرار خروقاتها بمختلف أنواع الأسلحة، ورفضها الإيفاء بالتزاماتها برفع الحصار الغاشم عن محافظة تعز، لم يكن مفاجئا".
وأوضح أن المليشيا دأبت منذ نشأتها على الانقلاب على العهود والمواثيق، وانتهاج سياسية العقاب الجماعي بحق المدنيين، واتخاذ الملف الإنساني مادة للتضليل والابتزاز والمساومة".
وأضاف، أن المليشيات الحوثية باتت في حالة انكشاف أمام الرأي العام اليمني والدولي، وحتى في أوساط عناصرها، بعد ان تأكد للقاصي والداني وقوفها حجر عثرة أمام جهود التهدئة وإحلال السلام، وأي خطوة لتخفيف المعاناة عن كاهل اليمنيين.
وأشار عضو مجلس القيادة إلى انقياد المليشيا الأعمى خلف المشروع الإيراني التدميري الذي يستهدف اليمن أرضاً وانساناً وهوية، وأمن واستقرار المنطقة ومصالح العالم أجمع.
وحذر العميد طار من استغلال المليشيات الحوثية للهدنة لتعزيز حشودها من المقاتلين والسلاح والعتاد لجبهات القتال في محافظتي مأرب وتعز، ومضاعفة عمليات تجنيد الأطفال.
بالإضافة إلى إدارة الأنشطة التخريبية لاستهداف قيادات الدولة والقيادات الأمنية والعسكرية والسياسيين والإعلاميين بالتنسيق والتعاون مع الجماعات الإرهابية، لإرباك المرحلة وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
وأشاد عضو مجلس القيادة الرئاسي، ببطولات وتضحيات قيادة وضباط وأفراد محور تعز، وأبناء المحافظة التي كانت صاحبة الطلقة الأولى في وجه الكهنوت الحوثي.
ووجه برفع مستوى الانضباط والجاهزية للتصدي الحازم لأي تصعيد، ورفع مستوى التنسيق والتعاون مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية للحد من الاختلالات، وتثبيت الامن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين.
كما أشاد بالدعم السخي الذي تقدمه السعودية ودولة الإمارات للحكومة والشعب اليمني في مختلف المجالات، والذي قال إنه "لولاه لكان النظام الإيراني قد فرض مشروعه في اليمن وذهبت الأمور لما لا يحمد عقباه".
وأستمع العميد طارق صالح، من قيادة المحور إلى شرح موجز عن الموقف العملياتي في مختلف جبهات القتال في المحافظة، والطرق الرئيسية التي يفترض ان يشملها أي تفاهمات لفتح المعابر وبما ينعكس بشكل مباشر على المواطنين الذين طالت معاناتهم جراء ظروف الحرب والحصار الحوثي.
وخلال الأيام القليلة الماضية، دفعت ميليشيا الحوثي بتعزيزات عسكرية كبيرة تضم عناصر وعربات ونشرتها شمال وغرب مدينة تعز التي تحاصرها منذ 8 سنوات، مستغلة الهدنة الأممية.
وكان محور تعز العسكري أعلن في وقت سابق اليوم، إسقاط طائرة استطلاع حوثية محملة بالقنابل في الجبهة الشمالية للمدينة بالتزامن مع قصف حوثي استهدف الأحياء السكنية في محيط جبل جرة شمالي المدينة.
أخبار ذات صلة
السبت, 02 يوليو, 2022
تشمل الهدنة وأمن الحدود.. انتليجنس: سلطنة عُمان تقود مفاوضات "صعبة" بين السعودية والحوثيين
السبت, 02 يوليو, 2022
تعز.. مليشيا الحوثي تقصف الأحياء السكنية ودفاعات الجيش تُسقط طائرة مفخخة
الجمعة, 01 يوليو, 2022
تعز اختبار للسلام في اليمن.. مجلة أمريكية: غض الطرف على رفض الحوثيين تقديم تنازلات بتعز سيؤدي لكارثة