جددت الحكومة اليمنية، الأربعاء، ترحيبها الحكومة اليمنية بالدعوة التي أطلقها أمين عام الأمم المتحدة لوقف عالمي لإطلاق النار لتمكين جهود السلام ومكافحة جائحة كوفيد-19، مشددة على أهمية تنفيذ كامل بنود الهُدنة التي ترعاها الأمم المتحدة.
 
جاء ذلك في مداخلة لمندوب اليمن لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي خلال الاجتماع الذي عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بعنوان "الوقف العالمي لإطلاق النار في أعقاب جائحة كوفيد-19"، حسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
 
وأشار السعدي إلى أن الحكومة اليمنية قد استجابت لدعوة الأمين العام بإعلانها وقف إطلاق النار من جانب واحد لتيسير جهود مكافحة جائحة كوفيد-19، وفي المقابل، قامت الميليشيات الحوثية بتصعيد حربها ضد اليمنيين وشنت هجومًا شنيعًا على محافظة مأرب التي تأوي أكثر من 4 ملايين نسمة بينهم أكثر من 2 مليون مدني يعيشون في مخيمات النزوح.
 
وقال "إن الحكومة اليمنية ملتزمة بتحقيق السلام وتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين، حيث وافقت على الهدنة التي أعلن عنها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وعملت على تمديدها بالرغم من الانتهاكات الحوثية المستمرة للهدنة والتأكيد على أن الحكومة قد أبدت الكثير من المرونة لتجاوز العقبات التي وضعتها الميليشيات الحوثية أمام استئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء، وتسهيل الوصول المنتظم للمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة".
 
وشدد السعدي على أهمية التنفيذ الكامل للهدنة، بما في ذلك رفع الحصار عن تعز وفتح الطرقات الرئيسية للتخفيف من المعاناة الإنسانية لأكثر من 4 ملايين مدني في تعز، وتسهيل حركة التنقل ودخول السلع الغذائية والمساعدات إلى هذه المدينة.
 
وجدد السعدي دعوة الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة لممارسة المزيد من الضغط على الميليشيات الحوثية لرفع الحصار عن تعز وفتح الطرق الرئيسية فورًا ودون شروط والاستجابة لدعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار، ووقف مفاقمة المعاناة الإنسانية التي تستغلها لتحقيق مكاسب سياسية.