أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، عثمان مجلي، الخميس، عدم وجود شريك حقيقي لتحقيق السلام في البلاد، وأن مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران أساءت تقدير مواقف الحكومة الشرعية.
جاء ذلك خلال لقائه بنائب السفير الأميركي لدى اليمن كاثرين ويستلي، في الرياض لبحث العلاقات الثنائية، ودعم الولايات المتحدة الأميركية لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأشار مجلي إلى انسجام عمل المجلس وفق أولويات واضحة، ومنها تأمين العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة، والعمل على توحيد القرار الأمني والعسكري كخطوة مهمة في مكافحة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وهزيمة الانقلاب الحوثي.
وقال إن "مجلس القيادة الرئاسي، لديه خطوات هادئة ومدروسة في قيادة البلد والدولة، ستساعد على أمن المواطن، وأمنه الاقتصادي"، مؤكدا أنه لا حياة ولا اقتصاد بدون أمن.
وشدد على أهمية دعم المجتمع الدولي، للمجلس والشعب اليمني، والاستعجال في انفاذ ما وعدوا به لإنقاذ الاقتصاد، منوهاً أن موارد الدولة لا تمثل حاليًا 10% من الموارد التي كانت تجنيها قبل انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة في 2014.
ورحب بأي جهود تبذل لتحقيق السلام في أطار المرجعيات، مؤكدا حرص الحكومة الشرعية على الهدنة لمنع نزيف الدم اليمني، رغم استمر ميليشيات الحوثي في خرق الهدنة الأولى والحالية من خلال الاستحداث العسكرية، ونقل المعدات العسكرية، وتجنيد الاطفال، واستمر القصف العشوائي على الأحياء السكنية في تعز ومأرب والساحل وميدي.
ولفت مجلي، إلى أن الشعب اليمني وحكومته الشرعية يواجهون القاعدة و داعش وحرب الحوثي، قائلًا، "لسنا دعاة حرب، ونفتقد إلى وجود شريك حقيقي للسلام".
وأضاف، "من أجل السلام قدمنا مقترحات عديدة، وذهبنا إلى العديد من المشاورات، ولكن الحوثي عمل على إفشال كل المشاورات والمباحثات من خلال رفضه لانصياع وتنفيذ القرارات الأممية".
وتابع: "من أجل السلام سمحنا وسهلنا مع شركائنا في التحالف العربي بقيادة السعودية، ودولة الإمارات، بتسهيل والسماح بمرور المشتقات النفطية والمواد الغذائية ومتطلبات الحياة عبر ميناء الحديدة".
كما أشار عضو مجلس القيادة الرئاسي إلى أنه تم السماح بحركة الطيران من وإلى مطار صنعاء رغم أن هذا كان مطلبنا من سابق لأهداف إنسانية نبيلة.
واستدرك،" إلا أن مليشيات الحوثي أساءت تقدير هذه المواقف، وعملت على نهب موارد الموانئ والبنك المركزي في الحديدة ومنعت دفع الرواتب للموظفين واستخدمت الموانئ لتهريب السلاح وعناصر إرهابية من إيران وحزب الله".
وثمن مجلي جهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، وعناصر تنظيم القاعدة وداعش، مؤكدًا أن مليشيات الحوثي الإرهابية، ارتكبت مجازر بحق الشعب اليمني تفوق كل الجماعات الإرهابية مجتمعة، وأنها العدو الأساسي لليمن والاقليم.
وأشاد بدور السعودية، والإمارات على دعمهم الأخوي وحرصها على أمن وسلامة واستقرار اليمن، واخراجه من حالة الحرب الى حالة البناء والتنمية.
بدورها أشادت نائبة السفير الأمريكي بالتجاوب الكبير لمجلس القيادة الرئاسي، ودعمه للهدنة ولجهود المبعوث الدولي، والعمل في مسار الاصلاحات السياسية والاقتصادية.
وأشارت إلى حرص بلادها على استمرار التعاون مع اليمن في مجال مكافحة الارهاب، وذكرت أن بلادها توليي تأهيل الكوادر الوطنية اليمنية أهمية خاصة، وستقدم العديد من الدورات التدريبية في شتى المجالات خلال الفترة القادمة.
أخبار ذات صلة
الخميس, 23 يونيو, 2022
اللواء هيثم طاهر: اللجنة العسكرية قطعت شوطا كبيرا في هيكلها الإداري وآليات عملها
الخميس, 23 يونيو, 2022
أبين.. اتفاق بين قوات الشرطة والحزام الأمني على خوض معركة مشتركة ضد الإرهاب
الخميس, 23 يونيو, 2022
عقب هجمات أبين وشبوة.. الجيش اليمني يتعهد بالمضي في مشروع استعادة الدولة واقتلاع شأفة الإرهاب