التقى أعضاء اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، عدد من ضحايا التهجير القسري الذي طال أكثر من 260 أسرة من قرى الشعيب والحبيل والحيدين بمحافظة لحج، جنوبي البلاد. 

وقالت اللجنة في بيان لها، اليوم الثلاثاء إن ضحايا التهجير القسري الذين التقت بهم، يعانون من ندرة حصولهم على التدخل الطارئ وتخفيف وضعهم القاسي.

 ووقف الفريق على آثار الدمار والخراب الكبير الذي تعرضت له المنازل والمدارس ومحكمة القبيطة والمحلات التجارية والطرق والجسور، وصعوبة التنقل في الطرق الفرعية الشاقة بعد إغلاق الطرق الرئيسية بين عزل المديرية إضافة إلى الطريق الرئيس الرابط بين محافظتي لحج وتعز.

وأفادت اللجنة أنها وثقت عشرات الانتهاكات التي طالت المواطنين في مناطق وعزل مديرية القبيطة شمالي محافظة لحج، داعية كافة الأطراف إلى التوقف عن الاستخفاف بحياة المدنيين وارتكاب الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وذكّر ت في الوقت ذاته المنظمات الدولية العامة في مجال الإغاثة الإنسانية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه ضحايا هذه المناطق التي يعيش سكانها ظروفا صعبة وعدم قدرتهم على الحصول على الغذاء والعلاج، ووجود الكثير من الجرحى والمبتورين والمهجرين

وبحسب البيان، استمع أعضاء وباحثي اللجنة إلى إفادات (83) ضحية وشاهد ومبلغ من مناطق الشريجة وكرِش والحويمي، حول المنهجيات التي طالتهم وأدت إلى بتر أطراف العشرات من السكان وتشويه أجسادهم خاصة النساء والأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين العامين والتسعة أعوام، وجمع الأدلة المختلفة لتلك الوقائع وفحصها.

 كما قامت عضوات اللجنة صباح العلواني واشراق المقطري وجهاد عبدالرسول بالمعاينة المباشرة لآثار استهداف المدنيين، والاطلاع على معطيات وضع المتضررين من عمليات القصف والقنص وزراعة الألغام في المديرية التي تقع غالبية مناطقها على حدود التماس للكثير من مواقع العمليات العسكرية.