قال العقيد عبد العزيز المجيدي، رئيس عمليات المجلس العسكري في تعز، في تصريح لـصحيفة«الشرق الأوسط»، إن «ما يجري في تعز من تقدم لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات يسير بحسب الخطة التي تم وضعها لعملية الحسم وتحرير المحافظة من الميليشيات الانقلابية وفك الحصار عنها، في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، التي قدمها قائد المقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي والجيش الوطني، وتمت المصادقة عليها من قبل الحكومة الشرعية وقيادة التحالف في عدن».
وكشف المجيدي أن قوات الجيش الوطني والمقاومة تقدمت بخطة متكاملة لتحرير محافظة تعز «وتمت المصادقة عليها واعتماد 60 في المائة من الطلبات المقدمة، والتقدم في جبهات القتال يسير بحسب الخطة من جانبنا نحن».
وطالب العقيد المجيدي عبر «الشرق الأوسط» الحكومة الشرعية وقيادة التحالف بسرعة «دعمهم بأسلحة نوعية لخوض المعركة النهائية وتحرير المحافظة من الميليشيات الانقلابية وفك الحصار عنها»، مؤكدا أن «هذه الأسلحة مهمة جدا، وذلك وفقا لما تم تقديمه وطلبه وتحديده في خطة تحرير المحافظة وتمت المصادقة عليها».
وبينما تشتعل المواجهات في المحافظة والتي يرافقها القصف العنيف من قبل الميليشيات الانقلابية على الأحياء السكنية وقرى وأرياف المحافظة ومواقع المقاومة، من مواقع تمركزها، قال رئيس عمليات المجلس العسكري في تعز، إن «الوضع في تعز يشهد معارك ومواجهات مستمرة مع الميليشيات الانقلابية في أكثر من جبهة، ويرافقها هجوم من قبل الميليشيات التي تتصدى لها باستمرار قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية». وذكر أن الميليشيات الانقلابية تواصل قصفها على «الأحياء السكنية في مدينة تعز وقرى وأرياف المحافظة في حيفان والأحكوم وحمير مقبنة، إضافة إلى استمرار المعارك وبشكل مستمر، ليلا ونهارا، في الجبهة الغربية الشمالية باتجاه جبل الهان وباتجاه حذران».
وأشار المجيدي إلى أن «المواجهات توسعت، وكلما خرجت المواجهات إلى خارج المدينة اتسع مسرح العمليات العسكرية وأصبح الاحتياج ضروريا لمعدات عسكرية، عربات ودبابات، لكي تقطع المسافات السريعة ونتجاوز الحواجز»، مقدما شكره لطيران التحالف على غاراته المستمرة على «الأهداف المعادية وإصابته بإصابات دقيقة».