كشف مرصد حقوقي يمني، الاثنين، عن قيام مليشيا الحوثي بنشر ألغام بحرية في محيط خزان صافر النفطي، محذّراً من خطورة ذلك على الناقلة والكارثة المترتبة على ذلك.
وقال المرصد اليمني للألغام في بيان مقتضب: "نشر الحوثيون ألغاما بحرية عن طريق الإلقاء اليدوي وطرق أخرى، في مساحات واسعة بالبحر الأحمر بما في ذلك المنطقة المحيطة بخزان صافر النفطي".
وأضاف "هناك مخاوف حقيقة من اصطدام أحد هذه الألغام بالخزان العائم المتهالك؛ حيث ستحل كارثة كبيرة على اليمن والدول المشاطئة".
والناقلة (صافر) سفينة تخزين بحرية قديمة تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام الخفيف وترسو على بُعد نحو 37 ميلاً شمال مدينة الحديدة، غربي اليمن.
ولم يقم المتمردون الحوثيون في اليمن بإجراء صيانة مناسبة للسفينة الصدئة منذ أن استولوا عليها من شركة النفط التي تديرها الدولة في عام 2015، ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن السفينة باتت الآن غير قابلة للإصلاح.
وتقدر الأمم المتحدة أن التنظيف وحده من الانسكاب سيكلف 20 مليار دولار، وسيفقد حوالي 200 ألف يمني وظائفهم في صيد الأسماك بين عشية وضحاها، وسيؤدي الإغلاق المتوقع لميناء الحديدة إلى زيادة أسعار الغذاء والوقود، كما سيؤدي الانسكاب إلى تعطل كبير للشحن التجاري عبر البحر الأحمر، وقد يؤدي اندلاع حريق على متن السفينة إلى تعريض ملايين اليمنيين للأبخرة السامة.
وتتهم الحكومة اليمنية، مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، استخدام السفينة كورقة لابتزاز المجتمع الدولي وفرض شروط لتحقيق مكاسب مالية.