جددت نقابة الصحفيين اليمنيين، الخميس، دعوتها لإطلاق سراح كافة المختطفين والمعتقلين دون قيد أو شرط، وإسقاط أحكام الإعدام بحق الصحفيين الأربعة، المختطفين لدى مليشيات الحوثي.
جاء ذلك في بيان للنقابة بمناسبة يوم الصحافة اليمنية التي تصادف التاسع من يونيو من كل عام، والتي ترافقت مع حملة الكترونية تضامنية مع الصحفيين المختطفين لدى مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وأشارت النقابة إلى أن الصحفيين اليمنيين يحتفون بهذه المناسبة تحت ظروف قاهرة منذ أكثر من سبع سنوات قدم خلالها الزملاء تضحيات جسيمة عمدت بالدم، وحفرت على جدار الزمن ملاحقة وترويعا واختطافا وتعذيبا وتجويعا.
وقال البيان "يواجه الصحفيين الأبطال (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، و حارث حميد) في العاصمة صنعاء أحكاما جائرة ومسيسة وغير مسبوقة بالإعدام بعد مسلسل ترهيبهم ثم اختطافهم وتعذيبهم بدأ في مثل هذا اليوم من العام 2015، وما يزالون وأسرهم وزملاؤهم يكتوون بتلك العذابات حتى اليوم".
وأضاف البيان، أن هناك 4 صحفيين آخرين أيضا معتقلون لدى جماعة الحوثي في ظروف اعتقال تعسفية وهم (وحيد الصوفي، محمد عبده الصلاحي، محمد علي الجنيد، ويونس عبدالسلام )، فيما يظل مصير الصحفي محمد قائد المقري مخفيا لدى تنظيم القاعدة منذ العام 2015م بحضرموت.
وأكدت النقابة أنه "أمام كل المساعي والجهود المحلية والإقليمية والدولية لإطلاق سراح الصحفيين تُظهر جماعة الحوثي تعنتا وصلفا تجاه ملف المختطفين الصحفيين، وترفض كل تلك الجهود لإلغاء أحكامها الجائرة وغير المسبوقة بإعدام الصحفيين ولإطلاق سراح كل الصحفيين المختطفين لديها".
ودعت النقابة إلى إطلاق سراح كافة المختطفين والمعتقلين دون قيد أو شرط والتحقيق في كل الانتهاكات التي تعرضوا لها، وإسقاط أحكام الإعدام بحق الصحفيين الأربعة.
كما دعت إلى إسقاط كل القيود المفروضة على العمل الصحفي في اليمن، وعودة كل الصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعية التي تم مصادرتها وإغلاقها منذ 2014 وحتى اليوم.
وأعربت نقابة الصحفيين من الموقف السلبي للحكومة (المعترف بها دوليا) الرافض تسليم رواتب العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في كل مناطق اليمن. معبرة عن استنكارها الشديد لهذا التجاهل المستمر تجاه حقوق العاملين في وسائل الإعلام الرسمية في المناطق التي لا تسيطر عليها.
وأدان البيان ما وصفه" بالتصرفات غير المسؤولة وسياسة اللامبالاة التي تنتهجها السلطة (رئاسة وحكومة) تجاه معاناة العاملين في الحقل الإعلامي وعدم توفير الحد الأدنى من العيش الكريم".
وأعربت نقابة الصحفيين عن أسفها للسياسات القمعية التي تمارسها أطراف الصراع تجاه الصحافة والصحفيين، وحالة العداء غير المسبوقة تجاه العاملين في وسائل الإعلام.
وأكدت أن هذه الجرائم المرتكبة بحق الصحافة والصحفيين لن تسقط بالتقادم وستعمل النقابة مع كل شركائها الإقليميين والدوليين في ملاحقة كل منتهكي حرية الرأي والتعبير في اليمن.